تخطى إلى المحتوى

كيف تفطمين الرضيع ؟

    المفهوم الرائج عن الفطام هو الانقطاع كليا عن الرضاعة الطبيعية وفصل الرضيع عن ثدي أمّه لكن واقع الأمر فإنّ الفطام يعني التحول من الرضاعة الطبيعيّة إلى الرضاعة بواسطة زجاجة أو تناول بعض السوائل ومنها إلى تناول الطعام الصلب بالتوازي مع الرضاعة الطبيعيّة التي يُنصح باعتمادها كليا خلال الأشهر الستة الأولى ومواصلتها إلى حدود السنتين من عمر الطفل.

    غالبا ما تصاحب فترة الفطام حالة من التشنّج والعصبيّة والتوتّر لدى الصغير خاصّة وأنّ بعض الأمّهات يعمدن إلى بعض الأساليب التقليدية لنجاح عملية الفصل هذه وتتمثل في طلاء رأس الثدي بعض المذاقات شديدة المرارة مثل خلاصة نبات الصبّار أو الحامضة التي تجعل الرضيع ينفر من الثدي وينصرف عنه إلى أساليب أخرى للتغذية وقد يستمرّ القلق والتوتّر لدى الرضيع لفترة طويلة نظرا لابتعاده عن ثدي أمّه مما يجعله يرفض أي مذاق بديل وتدخل الأم في دوامة البحث عن أساليب لاستعادة الرغبة في التغذية لدى ابنها وما الوصول إلى هذه الحالة إلا نتيجة الخطإ في تهيئة الرضيع لعملية الفصل عن الثدي وتعوّد التغذّي وسائل أخرى

    كيف تبدئين عمليّة الفطام ؟

    •ابدئي خطة الفطام منذ الأيّام الأولى لطفلك بتعويده مبكرا على مذاق آخر غير مذاق الحليب وعلى أساليب أخرى لتناول الطعام غير ثدييك، يمكن اعتماد قطرات قليلة من الماء أو عصير الفاكهة.
    •استعمال الملعقة منذ الأشهر الأولى حتى يألفها الصغير ويتعوّد أن يشرب منها بشكل طبيعي وفي أشهر متقدّمة يمكن تعويده على الكوب.
    •المُباعدة بين وجبة وأخرى حيث أنّ متوسّط المدّة بين وجنتين يُقدّر بحوالي ثلاث ساعات بشكل يجعل الرضيع يشعر بالجوع ويتقبّل الغذاء عبر مختلف الوسائل.
    •عند البدء بتقديم عصير الفاكهة ننصح بالاكتفاء بنوع واحد لفترة أسبوع وزيادة الكميّة المقدّمة تدريجيّا لملاحظة ما إذا سبّب ذلك النوع حساسيّة ما للطفل كالإمساك أو الإسهال.
    •التدرّج في تقديم الغذاء من السائل إلى الصلب بمراحل مدروسة تبدأ بالسائل ثم المهروس فالصلب.
    •يجب ترك رضعتي الصباح وما قبل النوم إلى آخر فترة ممكنة حيث أنّهما الوجبتان الرئيسيّتان منذ البداية مع محاولة التقليل تدريجيّا في مدّة الرضاعة بين يوم وآخر.
    •في حالة إصرار طفلك على الرضاعة الطبيعيّة ورفضه الغذاء عبر أي وسيلة أخرى حاولي أن تبدئي بإعطائه ثديك أوّلا ثم ضعي الزجاجة خلسة في فمه.
    •تجنّبي المواقف التي تثير في الرضيع الرغبة بالرضاعة كمشاهدتك أمام سريره صباحا أو مشاهدة ثدييك واستعيني بالأب في تلك الفترة ليأخذ عنك مهمة التعامل مع الرضيع في الأوقات التي تشتدّ فيها رغبته في الرضاعة.