غالباً ما يلعب الوزن الزائد دوراً في ضيق الفستان على المرأة. ولطالما عانت ملايين السيدات حول العالم من هذه المشكلة. وكم من فستان جميل ورائع لم نستطع التباهي به، فقط لأن مقاسه صغير ومقاسنا كبير! في تلك اللحظة الصعبة، يصدر قرارٌ بحمية طعام صارمة ينتهي مفعوله مع أول وجبة شهية في اليوم التالي. ثم نعود إلى الحمية مع اكتشاف ضيق التنورة الجديدة!
إنها دوامة إلى ما لا نهاية، تعيشها الكثير من النساء حول العالم، يوماً بعد يوم. ومازالت، كل يوم، نسبة النساء اللواتي يعانين من هذه المشكلة في ازدياد ووزنهن أيضاً. وهنا، قد يساعدنا كثيراً التعرّف على بعض أسباب زيادة الوزن والدهون، في السيطرة على جزء من المشكلة. نبدأ مع:
1. تناول الطعام بكميّات تزيد عن حاجات الجسم: إن الهدف من الطعام هو لنعيش وليس الهدف أن نعيش لنأكل. والمعادلة بكل بساطة، أنه عندما تكون كمية السعرات الحرارية المتناولة من الطعام أكثر من حاجة الجسم، فإنه يخزّنها هذه الزيادة على شكل دهون.
2. عدم تنظيم الوجبات اليوميّة: ضروري تناول الوجبات المتعارف عليها في وقتها. فعندما تمتنعين عن تناول وجبة أساسية، خاصة وجبة الفطور، تصبح عملية حرق الطاقة في جسمك بطيئة، وتتخزّن الدهون الزائدة. وإذا كنت تتبعين حمية معيّنة وتمتنعين عن وجبة أساسية، فهذا يعيق كل مجهود ويصعّب عملية خسارة الوزن.
3. الرياضة والحركة البدنية: ” ابتداءً من الغد، سأقوم ببعض التمارين الرياضية” نحن والكثير من نساء العالم يعرفن هذه العبارة، مع ذلك قد لا تقومين أبداً بأي مجهود. فكيف تتوقعين من جسمك أن يقوم بعملية حرق الدهون! إن الرياضة تساعدك على حرق الوحدات الحرارية والدهون وعلى توازن الجسم. أما قلّة الحركة، فتعتبر من الأسباب الرئيسية لزيادة الوزن.
4. الجانب العاطفي عند المرأة أو “الضغط النفسي”: تتميز المرأة بكونها حساسة وعاطفية. لذلك، قد تقع فريسة الضغط النفسي الذي يجعلها أحياناً تفرط لا شعورياً في تناول الحلويات في مرحلة ما، معتقدة أنه سيشعرها بالتحسن. إلا أنه يرتد عليها سلباً مغرقاً إياها بالإحباط عندما ترى وزنها يزداد كيلو بعد كيلو. فتدخل في دوامة الإفراط في الأكل من جديد لعلّها تشعر بتحسن…
5. الحمل: هذا قد يشكّل تحدياً فعلياً للكثيرات. قد تتعرّض المرأة لزيادة في وزنها بسبب الحمل المتكرّر ومراحل ما بعد الولادة والإرضاع. هنا ينصح بالإنتباه إلى نظامك الغذائي واختيار الأطعمة المغذّية، من أجل تلبية حاجاتك الغذائية وفي نفس الوقت تفادي الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والدهون والسكريات..
6. عوامل أخرى: مثل تناول حبوب منع الحمل، مهدئات الأعصاب وغيرها يسبّب تغييراً هرمونياً عند بعض النساء، مما قد ينتج عنه زيادة في الوزن.
كوني على يقين!
الإقلاع عن التدخين خطوة ممتازة. ومن الشائع أنّه يرافق الإقلاع عن التدخين زيادة في الوزن من 3 إلى 7 كيلوغرامات، لكن لا تقلقي. كوني فخورة وواثقة من نفسك، انتبهي إلى نظامك الغذائي، ثابري على الحركة البدنية، وتمسّكي بالتوازن الصحي. وكوني على يقين أنك ستصلين إلى الوزن الصحي الأنسب لجسمك وللكثير من الفساتين الجميلة.