تخطى إلى المحتوى

النوم المبكر يقي من اكتئاب المراهقين

    * المراهقون الذين ُيسمح لهم -من قبل الوالدين- بالنوم في أوقات متأخرة، أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب وبمقدار يصل إلى 20%
    * هناك تدابير وقائية أولية في مواجهة الاكتئاب، بينها تثقيف المراهقين وذويهم بممارسات النوم الصحية وتقديم المساعدة لهم للعمل على تعديل عادات النوم

    خلصت دراسة أميركية إلى أن اكتساب المراهقين لعادات نوم صحية وبالتحديد ما يختص بالخلود إلى النوم في وقت مبكر، قد يسهم في وقايتهم من الاكتئاب الناجم عن الحرمان من النوم الجيد فترة طويلة. وبحسب نتائج الدراسة التي أشرفت عليها جامعة كولومبيا تبين أن المراهقين الذين ُيسمح لهم -من قبل الوالدين- بالنوم في أوقات متأخرة، أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب وبمقدار يصل إلى 20%.

    ويقول الدكتور جيمس غانجويش الذي قاد فريق الدراسة إن “نتائجنا تتسق مع الفرضية القائلة بأن عدم كفاية النوم من عوامل الخطورة للإصابة بالاكتئاب”.

    وكان الفريق قد أجرى دراسة تضمنت جمع بيانات عن أكثر من 15 ألف مراهق ووالديهم، شارك جميعهم في دراسة أجريت عن صحة المراهقين، وقد وصلت نسبة المصابين بالاكتئاب بين هؤلاء المراهقين إلى 7%.

    وتفيد نتائج الدراسة التي نشرتها دورية النوم الجمعة الماضية بوجود ارتباط بين تأخر مواعيد النوم عند المراهقين والتي يتم تحديدها من قبل الوالدين، وزيادة احتمال إصابة الأفراد من تلك الفئة بالاكتئاب.

    الحرمان من النوم
    ورجح مؤلفو الدراسة وجود عدد من الآليات المحتملة التي يؤثر من خلالها الحرمان من النوم جزيئا ولفترة طويلة، على فرص إصابة الفرد بالاكتئاب . وأشاروا إلى أن الحرمان من النوم من خلال تعديل الاستجابات العاطفية للدماغ للمحفزات يتسبب بمعاناة الفرئ من مزاجية تعوق قابليته للتأقلم مع الضغوط اليومية، وتسبب اختلالاً في علاقاته مع الأقران والراشدين.

    كما يرون أن هناك تدابير وقائية أولية في مواجهة الاكتئاب، بينها تثقيف المراهقين وذويهم بممارسات النوم الصحية وتقديم المساعدة لهم للعمل على تعديل عادات النوم.