تخطى إلى المحتوى

كتاب جديد يساعدك على تجاوز الخيانة

    أصدرت ظلال الجابري الباحثة في العلاقات الزوجية كتابها الثاني بعنوان «خواطر في المشاكل الزوجية» تلخص فيه أهم المشاكل التي يتعرض لها الأزواج والمؤثرات المحفزة لذلك لاسيما الخيانة.

    وركزت الكاتبة على بعض الجوانب التي تعتقد أنها أحد العوامل الرئيسية لاستقرار أو انفراط عقد الحياة الزوجية، كما ركزت على تأثير تدخلات المحيطين بالزوجين من الأهل والأصدقاء والزملاء، بأقوالهم وأفعالهم في مسيرة حياة الزوجين الزوجية، ناصحة المرأة بتجاوز خيانة زوجها، وعدم الإصغاء للتدخلات الخارجية.
    وتطرقت الجابري في كتابها هذا إلى مجموعة من القصص الحية والتفاصيل التي تسبب المشاكل بين الزوجين وتعمق الهوة بينهما، واستشهدت بقصص موثقة، وكانت مرجعيتها الدينية الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، بينما اعتمدت على كتب ودراسات تتحدث عن المرأة وتعطي حلولاً لبعض القضايا، واختارت الجابري عناوين متفرقة بأسلوب سلس، إذ جعلتها كقصص قصيرة طرحت المشكلة وطرحت الحل بالإضافة إلى تنبيه للأخطاء التي قد ترمي بالحياة الزوجية إلى الهاوية، ومن العناوين التي تطرقت لها «أفضل من تعاملت مع زوج غير مصلح»، و»كيف يتم اغتيال حياة زوجين»، و»قالت: ليلة مع مهند فطلقها»، و»لا أحب زوجي»، و»زواجهن مرة أخرى حق شرعي»، و»حقد صديقة» وغيرها من العناوين التي تحمل في طياتها قصصا من الواقع ما جعلها تصل للمتلقي بطريقة مؤثرة، وأعطت الجابري من خلال كتابها الكثير من الحلول والمهارات لتجاوز العديد من المشاكل التي تبدأ صغيرة وتكبر وتتعمق لتصبح جبالاً تحد الرؤية، وتقف حاجزاً في فهم الطرف الآخر من العلاقة، أو قد تعصف بالحياة الزوجية.
    وساعد الكاتبة في اختيار هذه المواضيع والتطرق لها، مستدلة بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، قراءة الكتب القديمة والحديثة، والنهل من أصول الدين والفقه، والتعرف على أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم في سياق تعامله مع زوجاته التعامل الأمثل.
    وأكدت أن الدين الإسلامي جعل النساء في مرتبة عالية، في حين تصرفات بعض الرجال وتعاملاتهم مع سيدات بيوتهن جعلتهن يشعرن بالدونية، ما زاد نسب الطلاق في المجتمعات العربية، ناهيك عن الثقافة المجتمعية الخاطئة، والتنشئة الذكورية في بعض البيوت وغياب الوازع الديني، بالإضافة إلى تدخل أطراف ثانية في العلاقة الزوجية، وأكدت أن التدخل سواء كان بالقول أو الفعل سلبا أو إيجابا يؤثر على الزوجين، بحيث تتولد الخلافات وترتفع نسبتها، مشددة على أهمية دور كل فرد من أفراد المجتمع بصورة مباشرة أو غير مباشرة في استقرار حياة الأسرة وديمومة الحياة الزوجية وقالت إن الهدف ليس مسؤولية الزوج أو الزوجة وحدهما، بل مسؤولية كل من يحيط بالزوجين والمجتمع ككل.