تخطى إلى المحتوى

كيف يتواصل أفراد الأسرة بشكل فعال؟

    يستخدم خبراء علم النفس مجموعة من النظريات المختلفة لتعليم أفراد العائلة فن التواصل بشكل أفضل وحتى يتوصلو لحلول جذرية في مشكلاتهم المختلفة.

    ويؤدي التواصل بشكل خاطئ بين أفراد الأسرة إلى المشكلات والنزاع المستمر في الجو الأسري فتفقد الأسرة رونقها ويتلاشى التفاهم بين الآباء والأبناء, فتتفكك الأسرة ويعيش كل فرد منها في عالم مستقل.

    أولا نظرية الرغبة الاجتماعية:
    تعني تلك النظرية أن كل شخص في العائلة يتكلم بالطريقة والأسلوب الذي يرغب أن يتكلم به هو, وليس الطريقة التي يفهمها الأخرون, وبالتالي تفقد حلقة الوصل لأن كل فرد يشعر أنه ليس هناك من يفهمه أو يتكلم معه كما يحب فتبدأ المشاكل والنزاعات المستمرة, فلابد أن ينظر كل فرد إلى رغبة من أمامه وأسلوبه في الحديث حتى يستطيع أن يصل إلى عقله فيفهمه ويصدقه.

    ثانيا: نظرية التدريب العاطفي:
    لابد أن تتفهم جيدا جدا الاحتياجات العاطفية لأطفالك وتمدهم بالحنان دائما إذا أردت أن تنشأ أطفال أصحاء نفسيا وعاطفيا , وكما تعلم أطفالك المهارات العقلية والجسدية لابد أن تعلمهم أيضا اعطاء العواطف وكيفية التعبير عن مشاعرهم , لأن المخزون العاطفي عند أطفالك يساعدهم كثيرا في التغلب على المحن والصعاب والصدمات التي قد تقابلهم في حياتهم.

    ثالثا: نظرية التضحية:
    كل فرد في العائلة لابد أن يكون معتمدا على نفسه ومستقلا في آرائه، ولكن في نفس الوقت يتعلم كيف يقدم التضحيات من أجل الآخرين إذا لزم الأمر, فمن الممكن جدا أن أتنازل عن رأي معين وأقتنع برأي من أمامي , وليس كل ما يريده الفرد يحققه بل لا مانع أن يضحي ويتنازل لرغبات الآخرين، وهذا في الحقيقة قد يكون منتهى القوة.