تخطى إلى المحتوى

لإنقاذ الموقف بسرعة .. اجعلي صيدلية منزلك جاهزة

    لاشك أن الصيدلية المنزلية أصبحت أولوية لا ينبغي الاستغناء عنها في كل منزل مع ضرورة الحرص على احتوائها على وسائل إسعافات أولية وأدوية تقي من مضاعفات عدة إصابات وأمراض، وفي الوقت نفسه يبقى الالتزام بشروط ومواصفات موقع هذه الصيدلية وطرق حفظ الأدوية فيها وتنسيقها باستمرار.

    وتقول الصيدلانية الدكتورة هيام محمد: “لا يخلو أي منزل من ادوية تتناثر هنا وهناك ليعود اليها أفراد الأسرة عند الحاجة ويستخدمونها من جديد لمواجهة أي طارئ مع ضرورة الحذر والانتباه إلى عدم اللجوء إلى أدوية وعلاجات تتطلب نصيحة طبية مباشرة لان التسمم بالأدوية يعد من اخطر المشاكل الصحية”.

    وتضيف: “يجب أن تتألف الصيدلية المنزلية من حقيبة مخصصة للمواد العلاجية الأساسية الاسعافية التي لايخلو منها منزل و بخاصة المليء بالأطفال وهي متوفرة في الصيدليات إضافة إلى الشاش والقطن والأربطة ولاصق البلاستر ومراهم لمعالجة الجروح والحروق حتى لا يلجأ البعض لاستعمال مواد مضرة مثل معجون الأسنان”.

    وتطرقت هيام إلى أهمية احتواء حقيبة الاسعافات الأولية على أدوية لتخفيض الحرارة وأدوية الالتهابات على شكل نقط أو شراب أو حبوب إلى جانب أدوية لتخفيف الآلام العارضة والأدوية المضادة للمغص كشراب أو حبوب ومادة مطهرة كالكحول.

    وقالت: “ميزان الحرارة الطبي يجب توفره بنوعين الأول لقياس درجة الحرارة عن طريق الفم ويستعمل للكبار والآخر لقياس الحرارة عن طريق الشرج للصغار مع الاخذ بالاعتبار وضع لائحة بأرقام الهواتف الضرورية للحالات الطارئة مثل رقم الطبيب والمستشفى والإسعاف اضافة الى الأدوية التي استخدمها أحد أفراد الأسرة و بقي جزء منها و هذه يجري التخلص منها أو تحفظ بطريقة تدل على استعمالها وانتهاء صلاحيتها علما ان المضادات الحيوية كالبودرة التي تذوب بالماء عند الاستعمال يجب رميها إذ تفقد صلاحيتها بعد عشرة أيام على الاكثر من تاريخ التذويب”.

    وتناولت الصيدلانية بعض الأمور التي يجب مراعاتها في الصيدلية المنزلية واهمها أن تكون كبيرة الحجم بحيث تتسع لإضافة أصناف جديدة وان ترتب المواد بداخلها بطريقة يسهل العثور عليها دون الحاجة لتفريغ الحقيبة وتغليف المواد الموجودة بداخلها جيدًا وحفظها قريبة من متناول الجميع بعيدة عن الأطفال مع إحكام إغلاقها وتسهيل فتحها في الوقت نفسه سهولة فتحها ووضعها في مكان مرتفع بعيدًا عن الرطوبة والحرارة والضوء المباشر مثل المطبخ أو الحمام لأن ذلك يؤدي إلى تكسر المواد وتحللها ومن ثم فسادها الى جانب يجب حفظ الادوية في علبها الاصلية وعدم نزع تعليمات الاستعمال من العلبة لاننا قد نحتاج الى قراءتها مرة أخرى.

    وركزت الدكتورة هيام محمد على ضرورة التأكد من تاريخ صلاحية المواد والأدوية من فترة لأخرى لأن بعض المواد تتحول إلى مواد سامة وخطيرة بعد فترة وجيزة من انتهاء الصلاحية كما نبهت إلى التخلص فورًا من أي مادة في الصيدلية المنزلية لم يكتب عليها تاريخ الصلاحية أو غير معروفة أو تغير شيئا من صفاتها كاللون أو الرائحة أو الشكل موضحة انه يجب عدم الاحتفاظ بقطرات العين والأنف والأذن لمدة تزيد عن الشهر بعد فتحها بصرف النظر عن مدة الصلاحية المكتوبة على العلبة إضافة إلى ضرورة التأكد من أن الآلات المعدنية مثل الملقط والمقص في حالة جيدة وصالحة للاستعمال ولم تصب بالصدأ.

    وأشارت إلى أهمية الحذر من إلقاء المواد والأدوية التالفة قريبًا من متناول الأطفال وعدم وضع الأدوية في خزينة الإسعافات الأولية بل توضع في مكان ذي درجة حرارة ملائمة حسب إرشادات الصيدلي والتأكد من كتابته لاسم المادة وطريقة الاستعمال على العبوة بخط واضح وعدم وضع المواد السائلة المستخدمة في الإسعاف في علب المشروبات الفارغة لتفادي الخطأ غير المقصود بل توضع في عبواتها الأصلية وتكون محكمة الإغلاق وغير قابلة للكسر مع ضرورة توعية كافة أفراد الأسرة بخطورة الأدوية والمواد الكيميائية الأخرى الموجودة في المنزل.