توصل باحثون بريطانيون إلى أن إضافة ميكروبات من طحالب البحر إلى معجون الأسنان وغسول الفم يسهم في منح أسنانك حماية أفضل من التسوس.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن باحثين من جامعة نيوكاسل اجروا دراسة تركزت على ميكروب باسيلوس ليشينفورميس لرؤية ما إذا كان قادرا على المساعدة في تنظيف بدن السن ولكن الباحثين توصلوا إلى أنه قادر على حماية المناطق بين أسنانك حيث تتجمع اللويحة السنية على الرغم من استخدام فرشاة الأسنان.
وقال الطبيب نيك جاكوبوفيتش إن اللويحة على أسنانك مصنوعة من البكتيريا التي تجتمع معا لتحتل منطقة في مسعى لإبعاد أي منافس محتمل مشيرا الى أن معجون الأسنان التقليدي يعمل عبر فرك اللويحة السنية التي تحتوي على البكتيريا غير أن ذلك ليس فعالا دائما ولهذا السبب يصاب الكثير من الأشخاص الذين ينظفون أسنانهم باستمرار بالتسوس.
وأضاف جاكوبوفيتش: وجدنا أن هذا الأنزيم قادر على إزالة بعض البكتيريا غير المرغوب فيها عن اللويحة السنية وبدل إزالة اللويحة السنية بكاملها يقوم هذا العلاج على إزالة البكتيريا المؤذية ستريبتوكوكوس موتانس التي تسبب تسوس الأسنان.
وتسوس الأسنان هو مرض يصيب الأسنان بعد بزوغها في الفم حيث تتغذى البكتيريا على السكريات المتبقية على الأسنان وتنتج أحماض تعمل على إذابة الجزء الملاصق لها من الميناء وذلك بنزع العناصر الهامة المكونة للسن مثل الكالسيوم ثم يتم تحلل المواد العضوية فتتحول الأنسجة الصلبة في السن إلى نسيج رخو وتتكون بالميناء فجوة صغيرة وإذا لم تعالج هذه الفجوة ازداد تجمع البكتيريا والفضلات بها وتزداد كمية الحامض حتى يصل النخر إلى العاج وقد يستمر تقدم النخر حتى يصل إلى لب السن.
ويؤدي تناول المواد النشوية والسكريات بكثرة يؤدي إلى زيادة معدل التسوس، كما أن تناول السكريات على فترات متقاربة مع عدم العناية بالأسنان من أهم العوامل التي تؤدي إلى حدوث تسوس الأسنان.
بالإضافة إلى ما سبق فإنه كلما زادت لزوجة والتصاق السكريات بالأسنان زاد احتمال حدوث التسوس، كما أن جميع أنواع المواد النشوية تتحول بسرعة إلى سكريات بسيطة بفعل الأنزيمات الموجودة في اللعاب وأنزيمات البكتيريا فتتحول بذلك السكريات البسيطة بفعل البكتيريا إلى أحماض عضوية تزيل المادة الصلبة بالأسنان.