تخطى إلى المحتوى

الرضاعة الطبيعية.. تقي من السمنة على المدى الطويل

    كشف بحث علمي جديد أن الحمل يؤثر على سمنة المرأة لعقود قادمة من حياتها، ولكن حرص المرأة على إرضاع طفلها من الثدي يكون له تأثير على خفض مخاطر تعرضها للسمنة بمعدل 1 بالمائة مقابل كل ستة أشهر من الرعاية.

    وقالت الباحثة كريستي بوبرو المتخصصة في جامعة أكسفورد بإنجلترا: “النساء اللواتي في فترات الرضاعة يستفدن من الدراسات التي تكشف مدى الفوائد التي تعود على المرأة من إرضاع الصدر تستفيد بمزايا صحية كبيرة على المدى الطويل”.

    وأضافت بورو: “عند قياس مدى تأثير الإرضاع من الصدر على الحالة الفردية يتضح أن الفارق في تأثير هذا النوع من الرضاعة على السمنة ليس واضحًا لأنه يرتبط بالطول والوزن معًا، ولكن في حالة إجراء المسح على أعداد كبيرة من النساء يتبين التأثير الإيجابي لإرضاع الصدر على سمنة المرأة خلال عقود تالية من حياتها”.

    وأشارت مجلة “هليث داي نيوز” إلى أن الدراسة التي أجرتها بورو وزملاؤها شملت أكثر من 740 ألف امرأة في بريطانيا في الفترة ما بين 1996 و2001 وكان متوسط أعمال النساء المشمولات بالدراسة هو 58 عامًا.

    وفي جميع حالات هؤلاء النساء تم تسجيل الطول والوزن وتاريخ الحمل ومدى القيام بالإرضاع بالثدي.

    واتضح من الدراسة أن حوالي 70 بالمائة من النساء قمن بإرضاع الثدي وعملن ذلك لمعدل زمني لا يقل عن 7 أشهر ونصف من فترة الرضاعة واتضح أن هناك نسبة 1 بالمائة نقص في الوزن مقابل كل ستة أشهر من الإرضاع بهذه الطريقة ورغم ما قد يشير إليه هذا المعدل من قلة التأثير إلا أنه على المدى الزمني الطويل كان يعطي دلالة مهمة.

    وأشارت الباحثة بورو إلى أن نتائج الدراسة لا تعني أنه كلما حرصت المرأة على الإرضاع بالثدي فإنه ستكون أنحف ولكن الدراسة تؤكد أنه من منظور واسع يمكن القول بأن الإضراع بتلك الطريقة يفيد في عدم حصول سمنة فعلية للمرأة على مدى سنوات طويلة.

    ويقول الباحثون المشرفون على هذه الدراسة أن النساء التي تعتمد على هذه الطريقة في الرضاعة يتمتعن بالقدرة على السيطرة على وزنهن على المدى البعيد، مرجعين ذلك إلى أن الإرضاع بالثدي يساعد مراكز حسية معينة في الدماغ على السيطرة على مسالة السمنة في الجسد.