تخطى إلى المحتوى

عندما تغضب منك أمك.. كيف تتصرفين؟

    من الوارد أن تحدث مشادة أو جدال ساخن بينك وبين والدتك بسبب أي أمر من أمور المنزل أو ما يتعلق بحياتك أو حياتها، وعندما لا تستطيعين أن تسيطري على انفعالاتك عندما تتحدثين مع والدتك ويحتد صوتك عليها وتنهريها تكوني قد وقعتي في ذنب خطير أمام ربك عز وجل.

    ورغم خطورة هذا الأمر إلا أنك قد تقعين فيه بالفعل وتشتبكين مع أمك في الحوار وتتسببين في إضابها وربما تبكي بسبب هذا الجدال معك، وفي هذه الحالة يجب عليك أن تتداركي الموقف سريعًا وتعلمي كيف تستطيعين أن تستعيدي هدوء نفسك تمهيدًا لاسترضائها والبحث عن وسيلة لإزالة ما تركه أسلوبك الحاد من آثار سيئة داخل قلبها.

    وفيما يلي بعض الناصئح التي يمكنك الاعتماد عليها للتعامل مع والدتك بالأسلوب الصحيح بعد أن تكون مشاجرة قد اندلعت بينكما.

    في البداية يجب عليك أن تعطي والدتك الفرصة لكي تهدأ وتفرغ انفعالاتها، وذلك بألا تواصلي استفزازها لأن هذا سيستلزم وقتًا أطول في الاعتذار لها، وإذا وجدتي أنها تريد منك اعتذارًا فوريًا فقوليها : “أعتذر يا أمي عما فعلت”.

    من الضوري أن توصلي إليها شعور بأنها تحصل على كل الاحترام والتقدير الذي تستحقه.

    حاولي أن تقومي بشيء يسعدها لم تكوني معتادة على القيم به في السابق ولو استغرق ذلك بعضًا من وقتك إلا أنه يكون ذا تأثير كبير على حالتها النفسية ويساعدك في إرضائها.

    ابذلي قصارى جهدك من أجل ألا تقعي مرة أخرى في نفس الأمر الذي تسبب في إزعاج والدتك وحدوث هذه المشادة بينكما.

    أظهري لوالدتك كم العاطفة التي تحملينها بداخلك لها وكم تحبينها وكم يتعلق قلبك بها وأنك لا تتحملين فكرة أنك كنت سببًا في أذى قلبها.

    قولي لها عبارة : “أنا أحبك يا أمي، هل تحتاجين إلى أن أضمك لحضني؟”.

    قولي أشياء تدخل على قلبها السرور وافعلي أشياء تصرف تفكيرها عن حالة الاستياء والانفعال التي تعتريها.

    احذري من تركها والابتعاد عنها أو أن يبدو أن هناك تصعيدُا من جانب أنت ضدها وكأنك تعاقبينها على أنها فكرة في الغضب منك.