تخطى إلى المحتوى

الامتثال لمطالب والديك.. مهمة تحتاج إلى جهد

    أحيانًا تجدين صعوبة في طاعة والديك والامتثال لأوامرهما خاصة لو كان المناخ الأسري داخل المنزل بوجه عام لا تسوده روح الحوار ولا تهيمن عليه أجواء المحبة والمودة والتعاطف.

    وفي هذه الحالات تشعرين بصعوبة كبيرة في الاستجابة لأوامر والديك، لكنك في الوقت ذاته تدركين أن طاعتهما من طاعة الله تعالى وأن الله عز وجل أمرك ببرهما وأن هذا من أفضل الأعمال عنده سبحانه، فضلاً عن إدراكك لحقيقة أن والديك في يدهما السلطة الفعلية وبالتالي فإن طاعتك لهما توفر عليك العديد من المشكلات وتجنبك أزمات أنت في غنى عنها.

    من الملاحظات التي يمكن أن تفيدك في محاولتك لطاعة والديك والاستجابة لهما ما يلي:

    استمعي إلى والديك جيدًا وبإنصات حين يتحدث أحدهما أو كلاهما إليك.

    احرصي على احترام ما يقوله والداك، ومن الطبيعي أن الوالدين يشعران في أغلب الأوقات أنهما يعرفان ما الذي ينبغي فعله وما الذي يجب تفاديه، وبالتالي فإنك حتى وإن شعرتي أن والديك مخطئان في أمر ما فإنه يجدر بك استخدام أكثر العبارات تهذيبًا ودقة في الجدال معهما حتى تستطيعي أن توصلي وجهة نظرك بشكل صحيح.

    لا تتخذي موقفًا مسبقًا من أي طلب يطلبه والداك لأن هذا الموقف المسيق قد يجعل حتى المهام البسيطة والسهلة التي يطلبانها تبدو في عينيك وكأنها مهام عسيرة ومستحيلة وشاقة، حاولي دائمًا أن تتعاملي مع مطالبهما بنوع من الأريحية والقبول المبدأي.

    تذكري دائمًا أن تكليف والديك أو أحدهما لك بالقيام بمهمة معينة قد يعني في كثير من الأحيان أنهما يعتزان بك وأنك تمثلين قيمة كبيرة عندهما وأن هذا الطلب الصادر عنهما أو عن أحدهما يعتبر دليلاً على حبهما وفخرهما واعتزازهما بك كابنة لهما.

    لا تترددي في محاولة السؤال عن طبيعة الأمر الذي طلب منك بشكل واضح ومحدد لأن هذا يساعدك على أداء الواجب بالصورة الصحيحة وعلى الوجه الأكمل، ولكن في الوقت نفسه احرصي على تفادي توجيه أسئلة غبية لأنها قد يفهم منها أنك تشعرين بالضجر والسخط لإجبارك على القيام بهذه المهمة.