تخطى إلى المحتوى

بتركك العمل واختيارك المنزل.. تواجهين تحديات

    بمجرد أن تصبحي أمًا ويمنحك الله هذه النعمة الغالية المتمثلة في الإنجاب، يلح عليك سؤال محدد بشكل دائم وهو هل ستتمكنين من مقاومة إراء الطموح في الحياة وتحقيق النجاحات المستمرة في المجال العملي والاكتفاء بدور الأم في المرحلة الحساسة من عمر طفلك الوليد؟

    الحقيقة أن اختيارك أن تكوني ربة منزل وأم متفرغة لأطفالك هو اختيار حساس وصعب ولا يمكن أن يمر بسهولة على أغلب النساء، فهذا الأمر يمثل تحديًا حقيقيًا يحتاج إلى تفكير وإرادة وقدرة ومهارات متعددة للتوافق مع تغيير نمط الحياة الذي اعتادته المرأة قبل الإنجاب.

    من الضروري أن تدركي أنك كربة منزل يكون دورك في تربية طفلك أو أطفالك هو الدور الأساسي الذي تمارسينه في الحياة وكلما كنتي قادرة على تنظيم مهامك والتزاماتك وفق هذا الدور كلما استطعتي أن تؤدي هذا الدور بشكل أكثر نجاحًا، ولذلك يمكنك دائمًا ان تستعيني بمفكرة تدوني فيها يوم بيوم المهام والواجبات التي يجب عليك أداؤها.

    من الممكن أن تكوني مجموعة من الصداقات يكون أطرافها أمهات مثلك تركن العمل خارج المنزل وفضلن أداء رسالة الأمومة في المنزل، لأن التواصل مع صديقات يكن قد مررن بنفس هذه التجربة يجعلك أكثر قدرة على مواصلة الطريق الذي اخترتيه.

    لا تتصوري أن اختيارك أن تكوني ربة منزل وأن يكون كل جهد وطاقتك موجهة لدورك كأم سيكون طريقًا مفروشًا بالورود وأن الجميع سيقدر لك هذا الاختيار أو التضحية بمستقبلك العملي خارج المنزل، بل على العكس يجب أن تتوقعي أن تواجهي انتقادات من الكثيرين وإغراءات ومخاوف ولذلك عليك دائمًا أن تستحضري النية التي حملتك على هذا الاختيار لتستمدي قوة جديدة.

    حتى تستطيعي أن تكملي رسالتك تذكري أنك يجب أن تدخلي في حياتك العديد من الهوايات والأشياء المحببة إلى نفسك لكي تهون عليك الأيام والشهور والسنوات ولكي تشعري بان الحياة في ظل المنزل يمكن أن تحمل في طياتها أوقات سعيدة تستطيعين من خلالها أن تعيشي بشخصيتك الحقيقية وتستمتعي بحياتك كإنسانة.