تخطى إلى المحتوى

كيف تستعيدين العلاقة مع والدك بعد القطيعة؟

    عندما تفقدين وعائلة والدتك كل فرصة للتواصل مع والدك ويستمر هذا الجفاء المتبادل لسنوات طويلة، لا أحد يتصور أن الذي يدفع الثمن الأفدح جراء ذلك هو أنت لأنك عانيت من الحرمان من والدك، ولكن قد تقود الأقدار كل من حولك إلى قبول فكرة عودة والدك للظهور مرة أخرى في حياتك.

    في هذه الحالة تواجهك صعوبة كبيرة تتمثل في الكيفية التي يمكنك من خلالها أن تعودي للتعامل مع أبيك بعد سنوات من الشقاق والجفاء، وفي أحيان أخرى تجدين أن المسئولية تقع على كاهلك أنت في البحث عن سبل لعودة خيوط التواصل مع والدك.

    في البداية يجب عليك ألا تفترضي أن والدك لا يهتم بأمرك ولا يكترث لحالك، بل يجدر بك أن تضعي في اعتبارك أنه قد توجد هناك العديد من الاعتبارات التي حالت دون تمكن والدك من الاطمئنان عليك والتواصل معك.

    ابدأي بالبحث عن والدك ومحاولة معرفة مكانه أو رقم هاتفه وكيفية التواصل معه، ثم بعد ذلك انتقي أفضل الأوقاع وأنسب الظروف لإجراء أول اتصال مع والدك ويمكنك استغلال مناسبة معينة لتكون هي نقطة الانطلاق في إعادة العلاقة إلى مسارها الطبيعي.

    يمكنك أن تساعدي والدك على تقبل فكرة اللقاء الأول بعد الغياب بأن تحاولي إرسال بعض الصور لك مع معلومات عن آخر التطورات في حياتك وتقومي بإرسال كل ذلك إلى هاتفه النقال من خلال رسائل أو إلى بريده الإلكتروني ويمكنك كذلك أن تتواصلي مع والدك عبر مواقع التواصل الاجتماعي كخطوة أولى.

    احترمي فكرة أن والدك قد لا يكون قد أخبر الجميع في العائلة بأنه قد بدأ التواصل معك وراعي أنه قد يحتاج إلى بعض الوقت لكي يقوم بهذه العملية، وهذا يتزامن مع اتسامك بطول البال بشأن تجاوب والدك معك خاصة فيما يتعلق بالمواعيد واللقاءات.

    حتى في حالة أن اللقاء الأول لم يمر بالشكل الذي رسمتيه في خيالك على صعيد المودة والحنين والاشتياق بينكما يجب عليك ألا تفقدي الأمل وأن تحاولي مرة أخرى وأخرى لأن استعادة المودة والتعارف من جديد قد يستلزم المزيد من الوقت والمحاولات.