عندما تصارحين نفسك بالحقائق التي تتعلق بشخصيتك كما يراها الآخرون تكونين قد قطعتي شوطًا طويلاً نحو الوصول إلى حالة من الاتزان والنضج النفسي.
من الضروري أن تتقبلي فكرة أنك لا تستطيعين اكتساب الصديقات الجديدات بسهولة لأن تقبلك لهذه الحقيقة سيساعدك على اكتشاب القدرات والإمكانيات التي تؤهلك لمعالجة هذا الأمر وتحسين مستوى تواصلك مع الآخرين وهو ما سيثمر المزيد من الصداقات القوية في حياتك.
اعلمي أن هذا الأمر هو موهبة يمكن أن تعطى لبعض الناس ولا تعطى للبعض الآخر فليس الجميع يقدرون على اكتساب صداقات جديدة بشكل سهل.
انظري في واقع علاقات الصداقة من حولك، وستجدين أن جميع هذه العلاقات لا ينطبق عليها بالضرورة وصف الصداقة الحقيقية، فالكثير من تلك العلاقات يكون مبنيًا على المصالح المتبادلة أو تفرضها اعتبارات اجتماعية معينة.
اتخذي قرارًا بأنك من المستحيل أن تحاولي اكتساب صديقة جديدة إلا بناء على معيار الحكمة والتأني في التفكير واختيار الشخصية المناسبة لتحتل هذه المكانة الخاصة لديك.
تذكري أن طاقتك الإيجابية في التعامل مع الآخرين هي أكثر الأساليب جذبًا لشخصيتك فالناس بطبيعتهم يميلون إلى التقرب من الشخصية الإيجابية الواثقة في نفسها، وبالتالي فغنك وللحصول على صديقة جديدة جديرة بهذا الوضع فلابد أن تنظري وتتعاملي بإيجابية مع من حولك.
لا تخجلي من طلب المساعدة من الآخرين ولا تشعري بثقل أو ضيق في محاولة الاعتماد على من حولك.
يكون من الصعوبة بمكان أن تكتسبي صداقات جديدة لو أن شخصيتك تتسم بالكثير من الخجل لكن تذكري أنك بالعاطفة الصادقة النابعة من داخل قلبك يمكنك أن تصلي إلى قلوب الآخرين سواء جمعتك بهم أجواء العمل أو الدراسة أو أي نشاط آخر.