تخطى إلى المحتوى

زوجك عندما يكتئب.. كيف تحتوين مشاعره؟

    أحيانًا تجدين زوجك مصابًا بالقلق والانزعاج الشديد وقد يتطور الأمر معه للدخول في مرحلة الاكتئاب والهم الشديد، وأنت تريدين التخفيف عن زوجك وإخراجه من هذه الحالة بشكل ناجح.

    كثير من الزوجات تحاول بحسن نية أن تتحرك لمساعدة زوجها من أجل تفريج الهم عنه وتخفيف حالة القلق التي تنتابه، ولكن النتيجة التي تثمر عنها جهودها تكون نتيجة عكسية، حيث يصاب الزوج بضيق أشد ويشعر بأن زوجته تسببت في إيذاء مشاعره من حيث لا تدري.

    هذا يؤكد أن المرأة الذكية الحصيفة لا تكتفي فقط بان نيتها طيبة في محاولة تخفيف الضغوط عن كاهل زوجها أو مواساته، وإنما تدرك أن الطريقة التي تستمعلها من أجل تحقيق هذا الهدف لا تقل أهمية عن نيتها الطيبة.

    في البداية يجدر بالزوجة أن تحدد حالة زوجها بشكل دقيق لأنها قد تتصور أنه يشعر بالقلق بينما هو مستاء من أمر ما ، وقد تتصور أنه خائف من شيء من معين بينما في الحقيقة هو يشعر بالندم على أمر قد حدث بالفعل، وقد لا تكون حالته المختلفة إلا تعبيرًا عن إرهاق وضغط نفسي، وبقدر ما تتمكن الزوجة من تحديد سبب حالة زوجها وتوصيفها بدقة كلما استطاعت أن تتحرك في الاتجاه الصحيح لمساعدته.

    يمكنك أن تحاولي بشكل لطيف ومهذب وحذر أن تعرفي تفاصيل المشكلة فهل قلق زوجك يتعلق بأمر عائلي أم أن له صلة بمجال عمله أم أن هناك مشكلة معينة متعلقة بصداقاته أم غير ذلك.

    عليك أن تستعيني بالابتسامة الجميلة المشرقة، لأن ابتسامتك الحنونة يمكنها أن تغسل هموم زوجك وتخفف عنه أحزانه بشرط أن تستخدمي تلك الابتسامة في الوقت المناسب، وألا يشعر الزوج بانها نوع من الشماتة أو اللامبالاة.

    أحيانًا يكون من الذكاء أن تتركي لزوجك مساحة من الحرية حتى يستطيع أن يتمالك نفسه ويعيد حساباته، وانصرافك عنه في أوقات معينة يكون مفيدًا للغاية لاسيما إن طلب هو ذلك منك بشكل مباشر.

    بعد فترة يمكنك أن تحاولي أن تشجعي زوجك على الحديث لكي يفتح قلبه ويقول ما في نفسه، لكن احذري من الإلحاح لأنه لو شعر أنك تتعاملين معه في هذه الحالة بدافع الفضول فقط فذلك قد يزيد من غضبه.