تخطى إلى المحتوى

نصائح للتعامل مع الحزن في حالة فقدان طفلك

    إذا تعرضتي لفقدان أحد أطفالك فمن المهم للغاية أن تتذكري في البداية أن هذا الأمر هو قدر من أقدار الله تعالى وأن له الحكمة البالغة في تقدير هذا الشيء عليك، وفي الوقت نفسه يجب ألا تنسي أن الآخرة هي دار القرار وأن الله عز وجل قد يجمعك بطفلك الذي مات في الجنة لو أنك تمسكتي بالصبر واليقين في موعود ربك.

    ومن المهم كذلك ألا تتعاملي مع نفسك بقسوة، بل يجب عليك أن تترفقي بحالك وتكوني رحيمة بقلبك، وهذا يساعدك على مواصلة الصبر على حزنك في مصابك، وبمرور الوقت ستكون لديك القدرة على تجاوز الهم والحزن بحيث لا يكونان مسيطرين على كل حياتك.

    لا تتوقعي من زوجك أن يكون قادرًا طوال الوقت على التخفيف عنك لأنه يعاني نفس الألم الذي تعانينه وقد تكون له طريقته الخاصة في التعامل مع هذا الألم والحزن، وبالتالي فإنك حتى لو استطعتي أن تجعليه يستمع إلى ما في داخلك من شجون فإن هذا لا يعني بالضرورة أن يكون قادرًا على احتوائك، ومن ثم فلا يجب أن تكوني وسيلة ضغط إضافية عليه لإصابتك بخيبة الأمل في رد فعله.

    * يمكنك قراءة كتب تتناول كيفية التعاطي مع أزمة فقدان الطفل، كما يمكنك التواصل مع المجموعات التي تقدم الدعم النفسي والمساعدة وهذا الأمر يعطيك القدرة على المواجهة المجتمعية لمصابك.

    * تحدّثي أنت عن طفلك بلا تردد أو خوف فالناس قد يتجنّبون ذكر اسم طفلك، لأنهم لا يريدون جعلك تتألمين، لكن الحقيقة أن محاولتهم في حد ذاتها قد تسبب لك ألمًا كبيرًا، ولذلك يجب أن تتحدثي أنت عن طفلك وتذكري اسمه وتستحضري حقيقة أنك في يوم ما ستلتقين به في الجنة.

    * احرصي على الكتابة وتفريغ شحنة المشاعر التي في داخلك من خلال الكتابة فهذا يساعدك على طرح الأحاسيس السلبية جانبًا، وبمداومتك على الكتابة لشهور ستدركين حجم الفارق الذي حدث في حياتك.

    * يمكن أن تبدأي نشاطًا خيريًا باسم طفلك وهذا الأمر يساعدك في استشعار حقيقة أن طفلك لم يعد مجرد ماض انتهى وإنما هو حاضر متجدد.