تخطى إلى المحتوى

كيف تسترضين والدتك بعد نقاش حاد؟

    يحدث أحيانًا أن تدخلي في شجار ساخن مع والدتك، وعادة ما يبدأ الأمر باختلاف في وجهات النظر بينك وبين والدتك، ويتطور الخلاف إلى مناقشة ثم جدال حاد ويصل في النهاية إلى شجار.

    وبعدما تقعين في هذا الأمر الخطأ الذي يعتبر من الأشياء التي نهى عنها الله عز وجل، لأنه يدخل في نطاق عقوق الوالدين، ينتابك شعور حقيقي بالأسف والندم على ما فعلتي، وتبدأين في البحث عن أساليب ترتضين بها والدتك وتعبرين من خلالها عن مدى شعورك بالأسى لما حدث.

    احرصي على أن تجعلي والدتك تجلس لأن الجلوس يساعد في تهدئة مشاعر الغضب والانفعال الشديد المترتب على الجدال والشجار بينكما.

    لو شعرتي أن والدتك في حاجة إلى أن تقدمي اعتذارًا فوريًا فلا تترددي في قول عبارة الأسف بشكل صادق وحقيقي، ولكن في أحيان كثيرة قد يكون مسارعتك بالاعتذار أمرًا مستفزًا في حد ذاته، لأن والدتك وهي في ظل هذا الغضب تريد أن تستشعر أنك تفهمين سر غضبها الموضوعي.

    اتركي لوالدنك مساحة من الوقت لكي تتمكن من استعادة توازنها وتتماسك وتهدأ قليلاً قبل أن تواصلي معها الحوار من جديد ولكن بأسلوب يحمل نبرة الاسترضاء وطلب العفو.

    احرصي على أن تؤكدي لوالدتك بأنك ستبذلين قصارى جهدك لعدم استفزازها مرة أخرى بهذا الأسلوب وأنك لن ترتكبي أي خطأ يمكن أن يتسبب في مضايقتها.

    لا تتواني عن التعبير عن مدى حبك وتقديرك لوالدتك واستخدمي عبارات متنوعة في هذا الاتجاه، ولا تترددي في احتضان والدتك لأن هذا يظهر كم العاطفة التي تملأ قلبك نحوها.

    سارعي بالبحث عن أي أمر يمكن أن يدخل السرور على قلب والدتك ويمكنك أن تبدأي ذلك بإعداد قدح من العصير أو القهوة لها بشكل سريع لأن هذا يخفف من حالة الغضب التي انتابتها.