تخطى إلى المحتوى

كيف تخبرين صديقتك أنك تفصلينها من العمل؟

    علاقة الصداقة من المفترض أن تكون علاقة غير قابلة للكسر، لأنها من أقوى وأسمى العلاقات الإنسانية، ولكن في بعض الأحيان تجدين نفسك في حالة اضطرار إلى أن تضعي هذه العلاقة الغالية في موضع الاختبار الحقيقي فإما أن تستمر وتكتسب مزيدًا من القوة وإلا تنتهي وتكونين مجبرة على إخراج هذه الصديقة من حياتك.

    قد تشعرين في حالة أن تكون ظروف الحياة قد وضعت في مكانة رئيسة لصديقتك في العمل ويحدث أن  تقع صديقتك في خطأ معين في مجال العمل يستوجب عليك أن تتخذي قرارًا بفصلها.

    قد تحاولين بدافع الصداقة أن تلتمسي لها بعض العذر في وقوعها فيما فعلت وسبب لك ضررا في العمل، وقد تشعرين بأنها قد تعرضت للاستغلال من قبل طرف ثالث حاول الوقيعة بها لكي ترتكب هذا الخطأ المهني، وقد تلتمسين لها بعض الاعتبارات التي تجعلها في حالة اضطرار لفعل ما فعلت، ولكن في كل الأحوال تجدين نفسك في نهاية المطاف أمام نفس الاختيار الحاسم فإما ألا يؤثر قرار فصلها من العمل على صداقتكما أو أن يكون هذا القرار بمثابة الفصل الأخير في علاقة الصداقة بينكما.

    ليس من السهل عليك أن تقومي بفصل العلاقتين المختلفتين في ميزان حكم على الأمر، فبينما تجدين نفسك ملتزمة بحماية مصلحة العمل، يكون من الضروري أن تضعي أهمية حقيقية للحفاظ على الصداقة واستمرارها بنفس القوة.

    في البداية يجب الفصل بين دورك كمسئولة إدارية في العمل عن دورك كصديق، وعندما تخبرين صديقتك بأن مشوارها المهني في هذا العمل قد وصل إلى النهاية ارتدي قناع العمل وحاولي أن يتسم حديثك بالموضوعية والعقلانية والجدية في الوقت نفسه.

    من الضروري أن يكون حديثك مدعومًا بالأدلة الملموسة والواضحة والتي تؤكد حتمية اتخاذ قرار الفصل من أجل مصلحة العمل، وكلما استطعتي أن تجهزي هذه الأدلة والمؤشرات كلما استطعتي أن توفري على نفسك وعلى صديقتك نقاشات وصدامات جانبية لا داعي لها.