تخطى إلى المحتوى

كيف تجعلين الحياة الأسرية على قمة الأولويات؟

    عندما تجدين أن عائلتك الصغيرة تدخل في مرحلة جديدة مختلفة بعد أن يكبر أبناؤك تدركين أن نظرتك لهذه العائلة واحساسك بالجو الأسري يتغيران بشكل كبير.

    في هذه المرحلة لابد أن تقفي مع نفسك وقفة لتعيدي تقييم الموقف والتأكد من أن الواجبات والالتزامات التي كانت تشغل بالك في المراحل السابقة قد تغيرت وأن أبناءك يشعرون الآن باحتياجات مختلفة وينظرون للحياة بشكل مختلف تبعًا لذلك.

    عندما تضطرين إلى تعديل في أولوياتك واهتمامتك في هذه المرحلة الجديدة من حياة أسرتك الصغيرة يجب عليك أن تضعي مصلحة العائلة على قمة أولوياتك حتى لو لم تعودي أنت العنصر الأكثر أهمية أو صاحبة الدور الفاعهل والمؤثر كما اعتدتي ذلك في السنوات السابق.

    يجب عليك أن تبحثي عن إطار الحياة الذي يحقق أكبر درجة من التفاعل والتواصل بين أفراد العائلة بحيث يشعر جميع أفرادها بأنهم مقدرون ورغباتهم واحتياجاتهم تحترم من قبل بقية أعضاء الأسرة.

    تذكري دائمًا أن توجدي مناخًا من السعادة والتفاهم والإحساس بالرضا عن الأسرة داخل قلب كل عنصر من عناصرها، ولو كان زوجك موجودًا فيجب عليك أن تجعليه يدرك بشكل تدريجي طبيعة السمات الجديدة التي تتسم بها الحياة الأسرية بعدما كبر الأبناء وتجاوزوا مرحلة الطفولة والمراهقة.

    ضعي دائمًا العديد من البدائل الممكنة والعملية لتستطيعي أن تتدخلي للتعامل مع أية مشكلة أو أزمة تعرض طريق الأسرة وتهدد بتعكير صفو سعادتها.

    ابتكري الأساليب الجديدة التي تدفع أبناءك للشعور بأهمية الحياة الأسرية وعدم الانشغال التام بالحياة العملية والطموحات والأهداف الشخصية لكل منهم، بل أن يكونوا دائمًا مرتبطين بالكيان الأصلي وحريصين على التواجد بشكل ملموس في نطاق الأسرة والجو العائلي.