تخطى إلى المحتوى

أسباب زيادة الوزن.. والحلول العملية

    تحدث زيادة وزن الجسم كنتيجة لتراكم الدهون الناشئة عن عدم التوازن بين الطاقة المكتسبة من الطعام المتناول والطاقة المستهلكة في الجسم.

    وإذا أردنا العلاج من زيادة الوزن فلابد من معرفة أسبابها ومن ثم التخلص من تلك المسببات قبل العلاج، وهذه قاعدة صحية معروفة، فزيادة الوزن لا تنشأ من فراغ وإنما هناك أسباب وعوامل مسببة لزيادة الوزن والسمنة، ومعرفة هذه الأسباب أمر ضروري بحيث يمكننا إزالة السبب فى المقام الأول ومن ثم نبدأ فى الخطوات التالية من تنظيم الغذاء أو رجيم وممارسة رياضة.

    ولن تخرج هذه الأسباب عن عدة عوامل هى: العادات الغذائية السيئة وقلة الحركة وهما السببان الرئيسيان لحدوث زيادة الوزن، أو ربما تأتى نتيجة عوامل وراثية مثل إصابة أحد الوالدين أو كليهما بالسمنة، أو أسباب مرضية مثل اختلال هرمونات الجسم وكسل وخمول الغدة الدرقية، أو أسباب نفسية من توتر وضغوط ومشاكل تنعكس في صورة التهام الكثير من الطعام والراحة لمدة طويلة.. وفيما يلي شرح للعوامل والأسباب التي تؤدي لزيادة الوزن .

    أولاً العادات الغذائية السيئة: يكتسب المرء وزناً زائداً عندما يأكل أكثر مما يمكن لطاقته أن تستهلكه، ويلتهم الكثير من المواد الدسمة بكمية تفوق قدرته على حرقها.. ويعود هذا الإفراط فى الأكل إلى كمية الأغذية المتوافرة وإلى نوعيتها، كما يعود أيضاً إلى العادات العائلية والثقافية التى تدفع إلى الأكل فوق الشبع وبصورة خاطئة، حيث إنه من المؤكد أن التهام الغذاء بسعرات حرارية عالية مع عدم صرف هذه السعرات يؤدي إلى تراكم الدهون في جسم الإنسان.

    ثانياً قلة الحركة: بالإضافة إلى عدم مزاولة أى نوع من الرياضة فمن المعروف أن السمنة نادرة الحدوث في الأشخاص دائمي الحركة أو الذين تتطلب حياتهم وأعمالهم النشاط المستمر.

    ثالثاً العوامل الوراثية: فالأشخاص المنتمون إلى عائلات مصابة بالسمنة يكونون أكثر عرضة للبدانة، بيد أن مختلف أساليب السلوك المؤدي إلى البدانة كلها عوامل تعود جزئياً إلى أصل وراثى بمعنى أنه قد لا يكون داء السمنة هو الموروث في العائلة بل ما يتوارثونه هو الاهتمام بأمور الطعام ومنحه أهمية أكبر من المطلوب.

    رابعاً اختلال عمل الغدة الدرقية: وهي أكبر الغدد الصماء وتؤثر فى الوزن بالزيادة فى حالة كسل وخمول الغدة الدرقية ولكنها حالة نادرة الحدوث ولها أعراض تميزها مثل زيادة الوزن واضطراب الدورة الشهرية وضعف الإنجاب والكسل والشعور بالفتور والخمول وتساقط الشعر.

    خامساً العوامل النفسية: القلق والاكتئاب من العوامل التي تؤدى فى أغلب الأحيان إلى الإكثار من تناول الطعام أو إلى تراجع مستوى النشاط الجسدى أو كليهما. ومثال تسبب القلق في زيادة الوزن المرأة الحامل التى تتناول مزيداً من الطعام خوفاً من إصابة الجنين بالضعف ثم تستريح طوال اليوم خوفاً من تأثير الحركة على الحمل.