تخطى إلى المحتوى

الدهانات المضيئة.. حالة من الرومانسية الزوجية

    لا يكف عالم الديكور عن تقديم المفاجآت والأفكار الجريئة التي من شأنها أن تضفى على منزلك لمسات ساحرة ومختلفة، وليس أدل على هذا من «الدهانات المضيئة».. فهذه الدهانات لا تضفي الإشراق واللون على جدران منزلك فحسب؛ بل أيضا تدخل على نفسك البهجة والسعادة.

    مهندس الديكور محمد رمضان مع هذا الرأي، ويعتبر أن الدهانات المضيئة أحدثت ثورة في عالم الديكور، لأنها تمنح المكان رومانسية في المساء عندما تغيب الشمس ويحل الظلام، وتختفي نهارا تاركة المجال للإضاءة الطبيعية.. وهذا ما يجعل فكرتها جذابة.أما بالنسبة لتقنياتها، فهي ليست معقدة وتعتمد على ذرات وحبيبات فسفورية تمتزج مع أساس الدهان مما يمنحه ذلك الشعاع المضيء الذي تستمده في النهار من ضوء الشمس وتختزنه لتضيء في الظلام لمدة تتراوح بين 6 و10 ساعات متواصلة. كما أنها تعتبر مادة جديدة في تكوينها لأن إشعاعاتها في الظلام تأخذ شكل صور أو رسومات على الجدران تتماشى مع ديكورات المكان.

    يضيف محمد رمضان أنه تتوفر تسعة ألوان رئيسية لهذه الدهانات تظهر خافتة في ضوء النهار لتشع وتتوهج في الليل. تتنوع هذه الألوان بين الأحمر والأخضر والبرتقالي والأرجواني والأزرق والأصفر والزهري والبنفسجي والأبيض، بالإضافة إلى 3 ألوان شفافة لا تظهر في النهار لكنها تكتسب توهجها وقوتها في الظلام.

    ويستطرد رمضان: «قد يظن البعض أن الإشعاعات الناتجة عن الدهانات المضيئة قد تضر بالصحة، لكن الحقيقة غير ذلك، فهي صديقة للبيئة، وبالتالي، غير مضرة بالإنسان، وإلا ما رأينا شعبية استعمالها في العديد من الدول مثل روسيا وأميركا وأستراليا.. فهؤلاء كان لهم السبق في استخدام هذه الدهانات قبل أن تدخل إلى الدول العربية».

    الدهانات المضيئة في غرف الأطفال واحة من الإبداع ويلفت محمد رمضان إلى أن هذه الدهانات المضيئة تناسب غرف الأطفال خصوصا أنهم يميلون إلى الألوان التي تحفز مخيلتهم، مضيفا أنها آمنة للصحة. ويقول إنها تعطي للمكان بريقا يدخل البهجة على نفسية الطفل خصوصا بعد إطفاء الأنوار وظهور الرسومات المضيئة التي تسليهم، مضيفا أنه يمكن نقل هذه البهجة إلى بعض قطع الأثاث بتحديد حوافها فتعطي للقطعة بعدا ساحرا.

    للراغبين في استخدام الدهانات المضيئة ينصح مهندس الديكور محمد رمضان بالتالي:

    – قبل استعمالها يجب التأكد من أنها من وكيل معتمد لتجنب الغش التجاري وحتى تكون بنوعية جيدة.

    – ثمنها فيها، فكلما زاد سعرها، كانت نوعيتها أجود، حيث يتراوح سعر اللتر الواحد بين 600 و1000 جنية مصري ويكفي لتغطية 12 مترا.

    – يجب اختيار الدرجات المناسبة منها حسب أسلوب أصحاب البيت، والهدف منها، والأماكن التي تستعمل فيها، لكن عموما يفضل أن تكون نسبة استعمال الألوان المتوهجة مثل الأصفر والأخضر والبرتقالي، أقل من باقي الألوان لتجنب أي إضاءة مبالغ فيها، ولخلق جو هادئ ورومانسي.

    – لا يقتصر استعمالها على الجدران وحوائط وقطع الأثاث، بل يمكن أن يمتد استخدامها إلى الستائر والنوافذ الزجاجية لإكساب المكان البريق وكسب المزيد من الإضاءة خصوصا في مكان لا يخترقه الضوء دائما.

    – الحرص أن تكون الرسومات متماشية مع باقي الديكورات حتى تمثل وحدة متكاملة ومتناغمة.

    – في غرف النوم يفضل تجنب وضعها في مواجهة السرير حتى لا تزعج أثناء النوم أو تسبب الأرق. الأفضل أن تكون في مواجه النوافذ حتى يسهل شحنها بواسطة الإضاءة الطبيعية طوال النهار.

    – ضرورة مسح الحائط أسبوعيا بواسطة فوطة جافة للتخلص من الأتربة الناعمة وجعل الرسومات أكثر وضوحا، لأن تراكم الأتربة يمكن أن يؤدي إلى خفوت ضوء الحائط مع الوقت.