تخطى إلى المحتوى

10 طرق لتعزيز طاقة المخّ بشكل إيجابي

    توضح دراسات صادرة حديثاً عن «مركز الوقاية والتحكّم في الأمراض» بأميركا أن التدهور التدريجي أو المفاجئ للجهاز العصبي قد ينتج عن قلّة تدفّق الدم إلى المخ، ما يؤدّي إلى ضعف خلايا المخ المعتمدة في وظائفها على الأوكسجين. ويؤكّد باحثون أن نقص إمداد المخ بالأوكسجين الكافي لفترات طويلة، يقود غالباً نحو ضمور المخّ والإصابة بالسكتة الدماغيّة.

    وقد قام كل من الخبيرة في الصحّة د. كارولين دين والمستشارة في التنمية الإدراكيّة

    د. فالنتين ديميتريف ومدرّبة اليوغا دونا راسكين بتأليف كتاب يحتوي على إرشادات وتدريبات ونصائح لتعزيز طاقة المخ والحفاظ على خلاياه متجدّدة ونشطة، أبرزها:

    1 تجنّب الأطعمة المحتوية على نسبة من الزئبق: تظهر أبحاث أن الخلايا العصبيّة التي تتعرّض للزئبق تتسبّب في تكوين الكتل الليفية العصبية، وهو ما يرتبط غالباً بحالات الألزهايمر. وتشير دراسة صادرة عن جامعة «هارفارد» الأميركيّة، في هذا الصدد، أنّ المصابين بالألزهايمر لديهم مستويات من الزئبق في الدم أكثر 3 مرّات على الأقل مقارنة بغيرهم ممّن ينتمون إلى نفس المرحلة العمرية.

    2 قوّة الأحماض الأمينية: هي مكوّنات عضوية تساعد على إنتاج البروتينات وتحافظ على صحّة المخ وتجديد الأنسجة فيه، أبرزها

    الأرجينين: يتحوّل هذا الحمض الأميني إلى مادة كيميائية تعرف بـ «السبيرومين» الهام في معالجة الذاكرة. وتشير دراسات صادرة حديثاً عن «الجمعيّة الأميركيّة للصحّة العامّة» إلى أن انخفاض مستويات «السبيرومين» ذو صلة بفقدان الذاكرة المرتبط بالشيخوخة. ويتوافر، في: الخضراوات والمكسّرات والبذور واللحوم بأنواعها والبيض.

    الكولين: يستخدم المخّ هذا الحمض الأميني من أجل تكوين الناقلات العصبية المرتبطة بالذاكرة، والتي تعرف بـ «أستييكولين». ولذا، ينصح خبراء الصحّة بتناول الأطعمة المحتوية على «الكولين» وخصوصاً مع التقدّم في السن، كالملفوف والزهرة والفول السوداني والبيض.

    الجلوتامين: يعمل هذا الحمض الأميني على تحسين نقاء التفكير وتعزيز اليقظة والانتباه من خلال مساعدته في تكوين حمض «الجلوتاميك»، وهو المركب المعروف بقدرته على التخلّص من بقايا عمليّة الأيض في المخ، ويعتبر أهمّ حمض أميني مساعد على أيض البروتين في الجسم بنسبة %60. يتوافر، في: اللحوم ومنتجات الألبان.

    الميثيونين: يعمل مثل «الجلوتامين» على تنظيف المخّ من البقايا الضارّة لعمليّة الأيض، ويعدّ مادة فعّالة ومضادة للأكسدة، ما يساعد على تقليل مستويات المعادن الضارّة في الجسم كالزئبق والرصاص. ويوجد في التونا والديك الرومي وبياض البيض وصدور الدجاج.

    3 تقييم النظام الغذائي: يحتاج المخّ إلى شحذه بالفيتامينات والمعادن للحفاظ على كتلته وأنسجته سليمة، خصوصاً مع التقدّم في السن. وقد قدّمت «منظمة الزراعة الأميركية»، من خلال الهرم الغذائي، لائحةً بالأطعمة التي يجب تناولها لضمان حصول الجسم على أهمّ الفيتامينات والمعادن لسلامة عمل المخّ، وهي:

    من 6 حصص إلى 11 حصّة من الحبوب، والتي تشمل: الخبز والذرة والأرز والمعكرونة.

    3 حصص من الخضراوات الطازجة.

    حصّتان من الفاكهة.

    حصّتان أو أكثر من منتجات الألبان قليلة أو خالية الدسم، كالحليب والزبادي والأجبان.

    من حصّتين إلى 3 حصص من اللحم منزوع الدهن، أو الأسماك، أو البقول، أو البيض، أو المكسّرات.

    ويؤكّد الخبراء أنّه من المفيد لصحّة المخّ استشارة اختصاصي تغذية في تناول مكمّلات يومية من الفيتامينات والأملاح المعدنية، في حال نقص إحدى المواد السابقة في النظام الغذائي اليومي.

    4 حالات خاصّة: هناك بعض الحالات الخاصة التي تستلزم تناول بعض المكمّلات اليومية من الفيتامينات المنوّعة والأملاح المعدنية لتعويض النقص في العناصر الغذائية والمؤثّرة على صحّة وحيويّة المخ، وهي:

    النباتيون: يحتاجون إلى تناول المزيد من الكالسيوم والحديد والزنك وفيتاميني «بي 12» B12 و«دي» D.

    النساء اللاتي يعانين من نزف شديد في فترة الطمث يحتجن إلى مكمّلات الحديد لتعويض النقص فيه كل شهر.

    النساء بعد الأربعين يحتجن إلى مكمّلات الكالسيوم.

    ممارسو الحميات منخفضة السعرات الحرارية يحتجن إلى استشارة الطبيب في تناول بعض المكمّلات المتنوّعة لتعويض النقص في بعض المغذيات والأحماض الأمينية والعناصر الغذائية.

    الأشخاص ما فوق الستين يحتاجون إلى جرعات محدّدة من الفيتامين حسب الحالة الصحية، بسبب نقص قدرة أجسامهم على امتصاص نسبة كبيرة من الفيتامينات والأملاح المعدنية.

    5 احتياجات المخّ من الفيتامينات: يحتاج المخّ إلى تغذية خاصّة من الفيتامينات لضمان قيامه بوظائفه الحيوية على المدى الطويل، أبرزها:

    فيتامين «أي» A: يعمل كمضاد للأكسدة ويساعد على حماية المخّ من الجذور الحرّة الناتجة عن الأيض ويضمن تدفّق الدم إلى المخ بقوّة. يتوافر في الجزر والمشمش والكرز

    والتوت والفراولة والطماطم.

    فيتامين «بي 12» B12: يؤدّي تدهور هذا الفيتامين إلى تدهور الصحّة العقليّة وانخفاض في المهارات العقلية مع التقدّم في السن. وتذكر دراسات صادرة حديثاً

    لـ «منظمة الصحّة العالميّة» أن %25 من الأشخاص ما فوق الستين إلى السبعين يعانون من نقص في هذا المكوّن الضروري، فيما تزيد النسبة لتصل إلى %40 لمن هم فوق سنّ الثمانين. ويوجد هذا الفيتامين بكثرة، في: اللحم والكبد والبيض وأسماك الماكريل والأجبان واللحوم الحمراء والمأكولات البحرية.

    فيتامين «بي 3» B3 (النياسين): يحافظ هذا الفيتامين على نشاط الدورة الدموية في المخّ وتقوية الذاكرة وإنتاج الطاقة اللازمة لوظائف المخ. ويتوافر «النياسين»، في: الكبد والبروكولي والجزر والبلح والأسماك والطماطم والقمح والدجاج.

    حمض الفوليك: يعتبر حمض الفوليك جزءاً من عائلة فيتامين «بي» B المركبة، وهو هام للغاية في مساعدة الدورة الدمويّة في المخّ ورفع مستوى عمل الوظائف المعرفية والإدراكيّة فيه، كما يساعد على تجديد الأنسجة به. يتواجد بكثرة في الخضراوات الورقية الداكنة كالسبانخ، كما في الجزر والخس والخربز والقمح الكامل والخميرة

    فيتامين «سي» C: يعتبر من أهمّ الفيتامينات في الحفاظ على صحّة المخ، كما يعدّ مكوّناً ضرورياً في صنع عدد من الناقلات العصبية كـ «الدوبامين»، ويقلّل من خطر التعرّض إلى الألزهايمر وفقد الذاكرة. ويتواجد هذا الفيتامين بوفرة، في: الفاكهة الحمضية كالبرتقال والليمون الحامض والليمون الهندي (الغريب فروت) والغوافة والخضراوات الورقية والفليفلة.

    6 التحفيز العقلي: تشير دراسات حديثة أن المخّ يتأثّر بالتقدّم في السن، فقد لاحظ باحثون أن المخّ ينكمش بنسبة قدرها %6 على مدار الحياة، ما يؤدّي إلى نقص في القدرات الإدراكية مثل الذاكرة واستيعاب المعلومات والقدرة على حلّ المشكلات. وتوضح دراسات صادرة حديثاً، في هذا الصدد، أن الأشخاص الذين يواظبون على أنشطة التحفيز العقلي كالقراءة وحلّ الألغاز قد يمتلكون ذاكرة أقوى مقارنة بغيرهم ممّن لا يمارسون هذه الأنشطة.

    7 التخفيف من مشاهدة التلفاز: تشير تقارير طبية إلى أن قضاء معظم الوقت في مشاهدة التلفاز يؤدّي إلى نقص القدرات العقلية وإعاقة الوظائف العقلية وحصرها في نطاق محدود، يتزايد مع التقدّم في السن. لذا، ينصح الأطباء بضرورة تدريب المخ على التفكير الإبداعي المصاحب بدعم اجتماعي من الأسرة والأصدقاء.

    8 التخلّص من التوتر بالرياضة: تساعد تمارين اليوغا و«البيلاتس» على ربط الحركة بعملية التنفس، والتي بدورها تمنع الاستجابة البدنية للتوتر، ما يعمل على إرخاء العضلات. ويحذّر الخبراء من القلق المستمر الذي يجعل المخ في حال من الإرهاق الدائم، ما يؤثّر على القدرة الاستيعابية والإدراكية له. وتبيّن الدراسات الصادرة حديثاً، في هذا الصدد، عن «المركز الأميركي للطب الرياضي» أن التدريبات الرياضية يمكنها أن تحافظ على صحّة ووظائف المخ حتى لو بدأت ممارستها في سنّ متقدّمة، كما تعمل التدريبات البدنية على تحفيز الدورة الدموية للمخ وتزيد من معدّل تدفّق الدم لكل أجزاء الجسم والمخ. ويساعد الانتظام في ممارسة الرياضة على زيادة عوامل النمو الصحيّة في مركز الذاكرة بالمخ، بغضّ النظر عن نوع التمرين.

    9 الشوكولاتة الداكنة: اكتشف باحثون في «معهد علوم الأعصاب» في سان دييغو بكاليفورنيا أن الشوكولاتة الداكنة تحتوي على مادة محفّزة تنشّط المخ وتبعث على السعادة وتحسّن من الحال المزاجية للمرء.

    10 التخلّص من دهون البطن: تبيّن دراسة أجريت حديثاً على مرضى في «مؤسسة كايزر بيروانينت العلاجية» في شمال كاليفورنيا أن الأشخاص في منتصف العمر الذين يعانون من زيادة كبيرة في دهون البطن، قد يعانون بمقدار 3 أضعاف عن غيرهم من ضعف الوظائف العقلية والإداركية وضعف الذاكرة في مرحلة ما فوق السبعين، مقارنة بغيرهم الذين لا يعانون من هذه الدهون.
    ويرى الأطباء أن هذه الدهون من شأنها إفراز مواد كيميائية سامّة ذات علاقة بتراكم مادة «البلاك» في المخ، والتي تتسبّب في الإصابة بالألزهايمر. كما تشير نتائجها إلى أن الأشخاص الذين يزيدون في الوزن بمقدار 30 رطلاً عن الوزن الطبيعي لهم ويعانون من سمنة البطن وهم في مرحلة الأربعين، كان احتمال إصابتهم بالخرف أكثر بـ 3.4 مرة وبخاصّة عند الرجال ممّن يتجاوز محيط الخصر لديهم 45 بوصة و40 بوصة عند النساء.