تخطى إلى المحتوى

فيتامين “د” وأهميته للأطفال

    لا تتفاوت أهمية الفيتامينات من حيث دورها وفاعليتها على الجسم، فلكل فيتامين وظيفته الخاصة والذي قد يترك نقصه أثراً سلبياً، فهذه أهمية فيتامين “د” للأطفال .. تعرفي عليها
    حيث يشير مؤلف أحد الدراسات المتخصصة بنقص “فيتامين د” وارتباطه بمرض السكري، الطبيب “ميكا أولسون”، إلى أن الأطفال البدينين الذين يعانون من نقص فيتامين “د” هم أكثر مقاومة للإنسولين، ما يوضح أن النقص بنسب عالية من “فيتامين د” هو السبب وراء الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، مشيراً إلى أن العادات الغذائية السيئة مثل عدم تناول وجبة الإفطار والإكثار من المشروبات الغازية والعصائر تؤدي لانخفاض مستوى فيتامين “د” لدى الأطفال البدينين.
    ويعرف فيتامين “د” بأنه المنظّم الأساسي لتوازن الكالسيوم كما يساعد على تزويد العظام بالمعادن وتطوير الهيكل العظمي وتكوين الأسنان، كما يدل على النشاط الهرموني في الجسم، دون أن يكون له أي نشاط هرموني.
    كما أن له دور في تشكيل خلايا الدم والمناعة وتمايز الخلايا، الأمر الذي قد يقلل من أخطار السرطان ولفيتامين “د” قدرة على توفير الحماية من أمراض المناعة كالتهاب المفاصل المناعي وتصلّب الأنسجة المتعدّد وسكّري الأطفال.
    ويعتبر ضوء الشمس المصدر الرئيسي لتوليد هذا الفيتامين في جسم الإنسان وذلك من خلال تعرض الجلد له يومياً، فيما يؤدي نقصه إلى تشوه العظام (لين العظام) وضعفها عند الأطفال، و”الاستيوماليشيا” أي نقص الكالسيوم عند الكبار.

    ومن أشهر الأطعمة الغذائية التي تحتوي على فيتامين “د” البيض والسمك ومنتجات الألبان، كما يمكنه أن يتكون في الجسم من خلال تعرض الجلد لضوء الشمس، لذا فإن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الحارة يحصلون على كل ما يحتاجونه من هذا الفيتامين عن طريق الجلد، بينما يحتاج سكان المناطق الباردة وكبار السن وربات المنازل إلى تناول مكملات لهذا الفيتامين لأنهم لا يستطيعون الحصول عليه كلياً من ضوء الشمس لقلة تعرضهم لها.