تخطى إلى المحتوى

الإجهاض المتعمد يزيد إصابة أطفال المستقبل بتشوهات

    إجراء عمليات الإجهاض يعكس واقعا اجتماعيا يرتبط بالأطفال غير مكتملى النمو، أفادت دراسة بأن النساء اللاتى يقمن بعمليات إجهاض قبل إنجاب الطفل الأول تزيد لديهن فرص إنجاب أطفال غير مكتملى النمو.

    وشملت الدراسة التى أجريت فى فنلندا ما يزيد عن 300 ألف أم تنجب للمرة الأولى خلال الفترة بين عامى 1996 و2008.

    وذكرت الدراسة التى نشرتها جريدة “التناسل البشرى” أن النساء اللواتى أجرين ثلاث عمليات إجهاض أو أكثر من المرجح أن تزداد لديهن احتمالات إنجاب أطفال غير مكتملى النمو قبل الأسبوع 28 من الحمل بمقدار ثلاث مرات.

    وفى العادة ترتبط الولادة المبكرة بالإصابة بعدد من الأمراض بل وبالوفاة فى بعض الأحيان.

    وأكد الدكتور أيمن عويس، استشارى أمراض النساء فى مستشفى برمنجهام سيتى، أن عملية الإجهاض نفسها لا تؤدى إلى إنجاب طفل غير مكتمل النمو، لكن كلا الأمرين (الإجهاض وولادة طفل غير مكتمل النمو) هى ظواهر ممارسات سيئة تقوم بها فئات اجتماعية أقل وعيا.

    وقال، “من الصعب مقارنة أرقام الإجهاض بين الدول فى الغرب والدول العربية نظرا لأن عملية الإجهاض فى الدول العربية مرفوضة اجتماعيا ودينيا وتتم عادة خلف أبواب مغلقة”.

    وأشار إلى أن عمليات الإجهاض قد ازدادت بصورة ملحوظة منذ إقرار قانون الإجهاض فى بريطانيا عام 1967.

    وأوضح أن أسباب ولادة طفل غير مكتمل النمو تتفاوت من امرأة إلى أخرى ومن دولة إلى أخرى وأن أهم هذه الأسباب فى بريطانيا هى “العدوى” خاصة من الأمراض التى تنتقل عن طريق العلاقات الجنسية والتدخين ونتائج العمليات الجراحية لإزالة الخلايا السرطانية من عنق الرحم.

    وتابع الدكتور أيمن عويس استشارى أمراض النساء فى مستشفى برمنجهام سيتى، قائلا: “التشخيص المبكر للأمراض عند الأم والجنين قد يؤدى إلى إجراء عمليات ولادة مبكرة لإنقاذ حياة الأم أو الطفل أو تجنب حدوث مضاعفات أثناء الولادة” وإن التشخيص المبكر للأمراض عند الأم والجنين قد يؤدى إلى إجراء عمليات ولادة مبكرة لإنقاذ حياة الأم أو الطفل أو تجنب حدوث مضاعفات أثناء الولادة.

    ويقول أندرو وايتلو، وهو أستاذ متخصص فى طب الأطفال حديثى الولادة بجامعة بريستول، إن الذى يولد قبل 37 أسبوعا يكون معرضا للإصابة بأمراض خطيرة فى المخ ربما تؤدى إلى الوفاة، كما أن الولادة قبل 28 أسبوعا تعرض الطفل لمخاطر متزايدة قد تعرضه للوفاة أيضا أو الإصابة بمرض عقلى أو بإعاقة دائمة.

    وكانت دراسات سابقة قد أثبتت أن زيادة عدد حالات الإجهاض تعرض حياة النساء للخطر.
    وأشارت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية فى وقت سابق من العام الحالى إلى أن معدلات الإجهاض فى العالم لم تتغير كثيرا وما زالت عند 28 حالة لكل ألف امرأة سنويا.