تخطى إلى المحتوى

إطالة فترة الرضاعة تخفف خطر انتقال الإيدز

    أكدت دراسة أمريكية، أنه من الممكن أن تنقل الأمهات المصابات بمرض نقص المناعة المكتسبة “الايدز”، فى أفريقيا عدوى المرض عبر الرضاعة إلى طفلها الذى ولد سليما.

    ومن المعروف أنه ليس كل النساء المصابات بالإيدز فى البلدان الفقيرة فى أفريقيا، لديهن فرصة الحصول على العقاقير المضادة للفيروسات الارتجاعية، التى تستخدم فى مواجهة الإيدز.

    ولولا حليب الأم الذى يقوى الجهاز المناعى للأطفال، قد تواجه حياة الأطفال الرضع فى أفريقيا جراثيم أخرى تهدد حياتهم.

    لذلك حاول الباحثون الأمريكيون فى منطقة سامبيا بجنوب أفريقيا معرفة ما إذا كانت فترات الرضاعة سببا لانتقال عدوى الإيدز من الأم المصابة لرضيعها عبر الرضاعة.

    وتبين للباحثين أن إرضاع الأطفال مدة لا تقل عن ستة أشهر بدون أى أغذية إضافية يحصن الطفل ضد هذه العدوى، حسبما أوضح الباحثون فى مجلة “ساينس ترانسليشونال ميديسين”.

    وقال العلماء، إن هناك احتمالا بنسبة 10 إلى 15%، لانتقال الفيروس إلى الرضيع السليم عبر حليب أمه، وكانت هناك ترجيحات حتى الآن بأن الفطام المبكر يمكن أن يخفض هذه المخاطرة، وهو ما لم يعد يوصى به الباحثون بعد الدراسة التى أجروها على الأطفال الرضع فى منطقة سامبيا، بعد أن راقبوا أكثر من 900 أم شابة مصابة بالفيروس وأطفالهم على مدى عامين وفحصوهم.

    وطلب من نحو نصف الأمهات، فطام أطفالهن بعد فترة قصيرة نسبيا، لا تتجاوز أربعة أشهر، فى حين استمرت بقية الأمهات فى إرضاع أطفالهن حسب رغبتهن الخاصة.

    وحلل الباحثون عينات من حليب الأمهات فى فترات منتظمة، حيث تبين للباحثين ارتفاع نسبة تركيز فيروس الإيدز فى لبن النساء اللاتى توقفن عن الرضاعة بعد أربعة أشهر، فى حين قلت نسبة الفيروس فى لبن النساء اللاتى استمررن فى الرضاعة، ولكنهن اعتمدن أيضا على مغذيات إضافية لأطفالهن.

    وكانت أقل نسبة تركيز للفيروس فى حليب الأمهات اللاتى أرضعن أولادهن مدة أطول بدون مغذيات إضافية.