مقال نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية نقلت فيه شرحا لدراسة اجريت مؤخرا في المعهد الوطني الأميركي للشيخوخة على مجموعة من القردة لمعرفة ما إن كان الحد من السعرات الحرارية له منافع صحية وهل فعلا يطيل العمر. الباحثون المشرفون على الدراسة وجدوا أن الأنظمة الغذائية القاسية لا تطيل العمر. وقد قال الباحث المسؤول عن الدراسة رافاييل دو كابو إن “الأمر الوحيد الذي يزداد وضوحاً هو أن الحد من السعرات الحرارية ليس ضمانا لتمديد فترة الحياة لكل شيء يمشي على الأرض”.
الدراسة اجريت على مجموعتين من القردة، الأولى تراوح عمر أفرادها بين عام و14 عاماً، والثانية بين 16 و23 عاماً، خفض العلماء الغذاء الذي تناولته القردة بنسبة 30 في المائة. قورنت النتائج بتلك المتعلقة بمجموعتين أخريين تناولتا غذاء قريبا من الطبيعي وتبين أن القردة التي اتبعت نظاماً غذائياً مراقباً لم تسجل زيادة في العمر مقارنة بالقردة الأخرى.لكن النتيجة الواعدة كانت أن القردة التي خضعت لنظام غذائي محدود السعرات الحرارية ظهرت لديها أمراض الشيخوخة في فترة متأخرة أكثر.
هذه كانت إختبارات طبقت على القردة ولكن في إختبارات أخرى طبقت على الفئران والجرذان مخبرياً ثبت عكس ما توصلوا إليه مع القردة حيث تبين معهم أن الحد من السعرات الحرارية تطيل العمر بنسبة بين 30 إلى 40 في المائة.