بعكس ما هو سائد أن الأطفال يولدون أذكياء جاءت دراسة جديدة تبين أن ذكاء الأطفال يكتسب من محادثات الأهل.
الدراسة اشرفت عليها الطبيبة الأمريكية دانا ساسكند مستندة على بعض الأبحاث العلمية.
صحيفة سلايت نشرت مقال شرحت فيه بعضا عن الدراسة :
كيف كانت الدراسة ؟
في مرحلة أولى :
– قامت دانا ساسكند مع فريق عملها بتصميم برنامج يعتمد استراتيجية تجعل الأهل يتحاورون مع أطفالهم بحديث ثري له معنى من لحظة ولادتهم .
-و من خلال “ثلاثين مليون كلمة” (إسم مشروع قامت به الدكتورة وفريقها ضمن الدراسة ) قام الفريق بزيارة أمهات من فئة ذوي الدخل المحدود لتدربهم على برنامج حديث الأهل الذي أعده الفريق. كل أسبوع يوضع لأحد الاطفال من العائلات المشاركة جهازا إلكترونيا صغيرا لتسجيل ما يسمعه وكل كلمة ينطقها ويسمعها دون احتساب التلفزيون، وكل مبادرة بالحديث من طرفه وحجم الحوار المتبادل بين الطفل وأهله.
وفي مرحلة ثانية :
– اثبتت طبيبة الأطفال ساسكند أن الذكاء شيء مكتسب أيضا من خلال إجرائها لعمليات زرع لمساعدة الأطفال الصم أو من يعانون من ضعف السمع حيث بينت من خلال ذلك أن نجاح العملية لا يقتصر على قدرة الطفل على السمع بل على تعلم الكلام والحديث، ولاحظت تخلف الأولاد الفقراء عن نظرائهم الموثرين في اكتساب مهارات الكلام.
ولتذكير في دراسة قديمة لعالمة النفس يتيه ارت وتود رزلي في التسعينيات تقول أن الأطفال الفقراء عندما يصلون لعمر ثلاثة سنوات يكونون قد حرموا من سماع ما يعادل 30 مليون كلمة ، مما يولد فجوة تعليمية هائلة تؤثر عليهم سلبا طوال حياتهم.
الكثيرات من الأمهات يعتقدن أن دورهن فقط تنظيف المنزل والطبخ وإطعام الصغار وتقديم اللباس اللائق ولم يتخيلن أبدا أن مستقبل أطفالهن يبنى بمجرد فتح أحاديث ثرية بالمعلومات معهم .لذا غيري طريقة الحوار مع طفلك واجعليه حوار ثريا بالمعلومات التي ترينها مفيدة جدا .