الكثير من الأباء والأمهات يلجأون إلى العقاب عندما يتجاوز طفلهم حدوده .
وبحسب Didier Pleux طبيبة في علم النفس فإن ترديد بعض العبارات ك :” لا تفعل هذا، لا تفعل ذلك” بصفة متكررة وعندما يعصي الطفل يعاقب دون سابق إنذار ليس بالتصرف الصحيح ، لذا كان لابد من وضع حدود للطفل ثم تحذيره أنه سيعاقب إن تجاوزها.
لا شيء أفضل من النقاش :
عندما يقوم ابني بخطأ اطلب منه التوجه مباشرة إلى غرفته واشرح له لماذا طلبت منه ذلك ، سيهدأ وسيفكر بمفرده ، ثم التحقي به فيما بعد ، هذا ما صرحت به إحدى الأمهات ، كما أن كل عقاب لابد أن يسبقه تفسير عن سبب ذلك ، وأيضا تحدثي مع طفلك عن الأسباب التي جعلته يعصي الأوامر . هذه الطريقة ستجعل الأطفال يفكرون في العقاب قبل أن يعصون الوالدين.
كيف تعاقبين طفلك
بحسب الطبيبة النفسية فإن العقاب لابد أن يكون مرتبط بالخطأ ، فمثلا حرمان الطفل من مشاهدة التلفزيون لأنه قام بضرب أخته ،هذا العقاب لا معنى له وحرمان الطفل من مشاهدة التلفزيون لأنه يمضي وقت الدراسة أمامه هذا العقاب مناسب .
تأكدي بأن العقوبة ستطبق ، وأيضا يجب أن تكون في نفس اليوم ، مثلا تجنبي مثل هذه العقوبات : ” لن تذهب إلى السينما في نهاية هذا الاسبوع ! ” وغيرها …
لكل سن العقوبة المناسبة :
لأنهم ليسوا على درجة واحدة من النضج فإن طريقة العقاب تختلف ،تقول إحدى الأمهات مثلا : كنت اعاقب ابني الأكبر بإعطائه قلم ثم اطلب منه أن يكتب حماقاته في بضع أسطر أما ابنتي ذات ال-6 سنوات اطلب منها أن تذهب إلى أبيها وأن تحكي له ما فعلت ، مجرد الحديث إلى أبيها عن خطئها يجعلها مرة أخرى تفكر مليا قبل أن تخطأ .
حبس الطفل في غرفته تظل الطريقة الأمثل لمعاقبة صغار السن أما الكبار قليلا تستطيعين اجبارهم على إعادة كتابة دروسهم مرات عدة …
بدون ندم أو الإحساس بالذنب
أمام بكاء الطفل ونظراته يشعر الأباء الأمهات بالذنب والندم ويخافون أن يخسروا حب طفلهم . اطمئنوا هو لايزال يحبكم فعندما يعاقب الطفل ، فإنه ليس حزينا ، ولكن يشعر بالاحباط لأنه قد حرم من واحدة من ألعابه المفضلة، لأنه منع من رؤية أصدقائه، لأنه يجب أن يبقى لوقت طويل في غرفته ..
لذا اعلمي سيدتي أنه لا يمكنك تربية وتعليم الأطفال دون عقاب وقد يضطر الآباء والأمهات في بعض الأحيان لعب دور رجال شرطة و ووضع حد لبعض الحريات .
