تخطى إلى المحتوى

بيت الضيافة .. عنوانة غرفة الاستقبال

    في بيت كل منا زاوية أثيرة، أو ركن معد ليكون أساساً في المكان، وفي هذا البيت الذي نزوره اليوم نجد غرفة الاستقبال قد أخذت حظاً وافراً من الاهتمام والعناية، فهي بمثابة عنوان البيت الذي يعطي انطباعاً عاماً عن بقية الأرجاء.

    العناية بغرفة الاستقبال تنطلق من كونها النقطة التي يلتقي فيها أهل البيت بزائريه، لذلك جاء تأثيث الغرفة متعمداً على أشاعة جو من الترحاب بالضيف، وإن كان هناك شيء من الترحاب بالضيف، وإن كان هناك شيء من التناقض في المحتويات، ورغم جسارة هذا التناقص الذي مزج بين الطرز، فالمكان مريح، يعكس أجواء روحانية تدعوك إلى التأمل في التفاصيل، فتكشف من نظرة عابرة أن كل قطعة به لاتشبه الأخرى، ولكنها تشكل معاً سيمفونية رائعة من الجمال الكلاسيكي الراقي الذي يطغى على المكان، مبرهناً على انسجام مريح ورؤية فنية تشكيلية تنم عن حس مدرك لمعنى التأثيث، وظفته صاحبة البيت تساندها مصممة الديكور شهله الداموني التي أضافت لمساتها المتميزة على الديكور وأتاحت لصاحبة البيت فرصة لإثبات خصوصيتها وهي الصفة الأساسية التي يتسم بها أثاث البيت، فهناك خليط بديع من الأرائك والكراسي اعتمدت في كسوتها أقمشة جمعت بين الألوان المخملية لتتناسب مع ألوان الأخشاب “العتيقة” التي طالتها لمسات فن “البانتيه”، واللون “الماروني” المائل للحمرة الذي طليت به كوات واضحة

    في عمق الجدران، أرادت بها أن تكمل اللوحة وتضفي مزيداً من الاتساع على المكان، أما الإكسسوارات فقد جاءت تدل على فردية وذوق خاص في الاختيار.

    الغرفة تتكون من أركان، وهي كما تقول مصممة الديكور شهله، وسيلة مثلى لإعادة تنظيم المساحات، فنرى أنه أمام مدخل قاعة الاستقبال يتمركز “تابوريه” من طراز إيطالي مكسو بقماش مخملي يحمل طابعاً حيوانياً، تعلوه مرآه من طراز هندي “أنتيك” ويقابله أمام الدرج المؤدي إلى الدور العلوي كونسول من الخشب البني تحتويه مرآه أنيقة ولوحات تشكيلية بديعة التكوين، وفي الجزء الأول من غرفة الجلوس نرى ركناً عربياً أنيقاً مكسواً بقماش المخمل باللون”الكريمي” تتوسده مجموعة من المساند تدعوك للاسترخاء عليها، ويتناغم معه في انسجام ركن بديع وطراز “لوي كانز” يتكون من مقعدين تتوسطها لوحة من الفضة تستند إلى حامل أنيق، يبرز جمال هذا الركن.. الكوة المنزوية في عمق الجدار الخلفي والمطلية بلون الملوك الماروني، وتستقر بها طاولة مزينة بالتحف والأنتيكات، تعلوها مرآة أنيقة بإطار رائع، وهناك ركن جلوس جديد يتوسط مساحة القاعة يتكون من أريكة من الجلد الإيطالي الفاخر مدعم بمساند من المخمل، ومرآة “أنتيك” بإطار فخم، تحتل الحائط العلوي.

    الجزء الثاني من القاعة تطغى عليه الألوان الكلاسيكية الدافئة، فيشد الانتباه ركن جلوس جديد يحتل المساحة أمام النافذة، يتكون من أريكة من طراز “كلاسيكي” مكسوة بقماش المخمل الماروني النقوش بنقوش ذهبية، ومقعدين مكسوين بنفس درجات اللون، وهناك ثلاث طاولات “أنتيك” تنتشر في الزوايا والوسط، وفي زاوية قريبة يستند إلى الحائط باهي “أنتيك” تعلوه مرآة أكثر من رائعة.

    أما الستائر وقطع السجاد فقد أخذت منها المصممة النغمة التي تكررها فيما يتعلق بالمفروشات وطلاء الحائط ليبدو كل شيء متلائماً مع ما حوله ومتناسقاً مع تطلعات صاحبة البيت في بيت مفعم بالكلاسيكية.