تخطى إلى المحتوى

الأخطاء الشائعة في التعامل مع الرضيع

    تتأثر الأم احياناً بما ترى وتسمع في مجتمعها من ممارسات قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة دون أن تكون لها القدرة على معرفة الصح من الخطاء خصوصاً إذا كانت في بداية حياة الأمومة .

    استعمال الكحل للطفل الرضيع
     
    استعمال الكحل شائع في مجتمعنا كأحد مستحضرات التجميل,وأغلبية أنواع الكحل تحتوي على مواد سامه هي مادة الرصاص.
    واستعماله للكبار وعلى الجلد السليم لا يحدث اضرار لأنه لاينفذ داخل الجسم . لكن استعماله في مجتمعنا لا يقتصر على كونه كحل لعيون الكباربل يتعدى ذلك إلى استعماله للأطفال ككحل للعيون ومطهر للسرة المفرزة ومخخفف لآلام الأسنان وقد يكون أحد محتويات الأدويه الشعبيه المستخدمه ضد الأوجاع وغير ذلك من الاستعمالات الخاطئه .
    والخطورة في استعماله للمواليد هو ان يوضع على الأغشية مباشرة كالفم او السرة او العين ثم يمتص إلى داخل الجسم وبالذات مادة الرصاص السامه التي تترسب في العديد من أعضاء الجسم وتسبب لها اضرار دائمه وبالذات الجهاز العصبي . وقد تبدأ أعراض التسمم على هيئة تشنجات أو تخلف عقلي لاحقاً .

    استعمال الثلج لتخفيض حرارة الطفل

    ارتفاع الحرارة لدى الطفل يعني أن لديه التهاب ويكون أحد اسبابه الفيروسات والجراثيم أو الطفيليات. وارتفاع الحرارة هو أحد محفزات الجسم للمقاومة والدفاع ضد هذه المسببات خصوصاً الفيروسات والجراثيم . فالحرارة الخفيفه لا تؤثر على الجسم فدرجة حرارة الجسم العادي تتراوح ما بين (36.5 إلى 37.5) درجه لكن الحرارة العاليه (39) فأعلى قد تنهك الطفل وتؤثر على صحته فلابد من التدخل لتخفيضها .
    أما منافذ خروج الحرارة من الجسم فأهمها الجلد الذي يحتوي على مسام وغدد مفرزة , هذه المسام والغدد تنشط لأخراج الحرارة إذا تراكمت اي زادت داخل الجسم كما يحدث في حالة الالتهاب أو في الصيف . إلا أنها تقفل وتمنع الحرارة من التسرب إلى الخارج إذا كانت درجة حرارة الجو منخفضة جداً مثل الشتاء لكن إذا كانت سرعة انتاج الحرارة داخل الجسم عاليه فإن سرعة اخراج الحرارة الذاتي تكون اقل وبذلك تتراكم الحرارة وترتفع . إذا اصبحت درجة حرارة الجسم عاليه فلابد من التدخل لتخفيضها , في مثل هذه الحالات نتخذ الاجراءت التاليه:

    1- تنزع ملابس الطفل ماعدا الخفيف الواسع منها.
    2- يوضع الطفل في مكان غير مغلق وقابل للتهوية .
    3- يعطى سوائل بكثرة لآن الجسم مع ارتفاع الحرارة يفقد سوائل كثيرة .
    4- يعطى الطفل خافض للحرارة كل 8 إلى 4 ساعات خلال الـ24 ساعة اللاحقة حتى ولو لم ترتفع حرارته بعد الجرعة الأولى .
    5- احياناً لاتفيد الخطوات السابقة وتبقى الحرارة مرتفعة أو تكون حالة الطفل غير جيده . في مثل هذه الحالة يستعمل الماء لاستخراج الحرارة وذلك بطريقتين :
    الأولى : استعمال كمادات الماء وتوضع على الصدر والرأس والبطن أو تلف بها الأطراف كالذراعين والساقين وتغير هذه الكمادات كل 5 دقائق. ومن الخطاء استعمال الثلج أو الماء البارد لأخفاض الحرارة ,لأن الكمادات البارده تجعل الجلد ينكمش مثل ما يحدث في الشتاء فتنغلق المسام المنفذة للحرارة وتقل الافرازات المبردة للجسم .
    الثانية : وضع الطفل تحت الدش لمدة 15 دقيقه ما عدا رأسه وبعد ذلك ينشف ويلبس ملابس وسيعة وخفيفة ويجب تجنب التيارات الهوائية وبالذات المكيف .

    اعطاء الطفل المواد الدهنية كعلاج للكحة

    عندما يصاب الطفل بالبرد أو الزكام فغالباً يبدأ بالسعال لأن أغشية القصبة الهوائية وتفرعاتها تتعرض للالتهابات أيضاً وتبعاً لذلك تبدأ الافرازات المخاطية اللزجة التي تثير الكحة وفي بعض الحالات تكون الكحة شديدة وبصورة ذبحة أو بحة خصوصاً إذا كانت الاحبال الصوتية ملتهبة. والبحة أو الذبحة توحي للسامع بالنشوفة فمن هنا بدأت فكرة الملين للحلق وأقرب ماده ملينة في المنزل هي المواد الدهنية من زبدة وزيوت نباتية وغيرها. ومن تجارب الناس لاحظوا أن هذه المواد الدهنية تخفف البحة إذا اعطيت عن طريق الفم أو الأنف لأن جزء منها يذهب إلى الامعاء والجزء الآخر ينتشر على الأغشية ويصل إلى الحبال الصوتية والقصبة الهوائية .
    وقد أكتشف الأ طباء عدة حالات التهاب رئوي مزمن لدى الاطفال وكان من اسبابه المواد الدهبية التي دخلت إلى القصبة الهوائية وأسفل الرئة عن طريق الانزلاق أو الشرقة أثناء اعطائها الطفل . ولأن هذه المواد ثقيلة فإن الشعيرات المبطنة لأغشية الشعب الهوائية لا تستطيع حملها للخارج , كما أن الرئة عضو لايستطيع تحليل هذه المواد وهضمها فتبقى في الرئة وتسبب التهابات مزمنة .

    تسخين زجاجات حليب الاطفال

    ذُكر تقرير للمجلة الطبية البريطانية ان تسخين زجاجات حليب الأطفال بوضعها في ماء يغلي داخل اناء يزيد من مخاطر الاصابة بحروق في الحلق والفم عند الأطفال الرضع.وأشار التقرير الذي حمل عنوان “درس الأسبوع” إلى أن متابعات طبية بين عامي 1995 و1998م بمستشفى الملكة فكتوريا في ايست غرينستيد اجراها فريق طبي بقيادة الدكتور ستيفن جيفري أكدت أن حالات الحروق بسبب تسخين زجاجات الحليب في أوان مليئة بماء يغلي تدعو للقلق وان ما رصده الفريق الطبي ربما يكون الجزء الظاهر فقط من جبل الثلج.
    ونبه التقرير الذي يشجع الرضاعة وحليب الامهات إلى أضرار التسخين بالميكرويف إذ أنه لا يسخن الحليب كله بصورة متساوية مما يضلل الأمهات ويتسبب في حرائق الفم والحلق . وأكد التقرير أن حالات كثيرة من الحروق التي تصل إلى المستشفيات بسبب تسخين زجاجات الحليب .