تخطى إلى المحتوى

ريما فقيه … أميركية عربية مسلمة تفوز بلقب ملكة جمال امريكا 2010

    فازت ريما فقيه بلقب ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية مساء الأحد، وهذه هي المرة الأولى في تاريخ مسابقة ملكة الجمال في الولايات المتحدة تفوز باللقب أميركية مسلمة من أصل عربي. وتفوقت ريما البالغة من العمر 24 عامًا على 50 متسابقة أخرى من كافة الولايات الأميركية في المرحلة النهائية من المسابقة التي جرت ليلة الأحد 16 مايو/ايار في مدينة لاس فيغاس. وشاركت ريما التي حصلت في عام 2008 على لقب ملكة جمال لبنان في الولايات المتحدة، ضمن مسابقة هذا العام ممثلة لولاية ميتشغان.

    يذكر أن فقيه من بلدة صريفا الواقعة جنوب لبنان وقد غادرت إلى الولايات المتحدة عندما كانت طفلة صغيرة بعمر 7 سنوات ثم درست وعاشت في ديربورن بولاية ميتشغان. هذا وقد حصلت ملكة جمال أوكلاهوما على لقب الوصيفة الأولى بينما حصلت ملكة جمال فيرجينيا على لقب الوصيفة الثانية. وبهذا الفوز يحق لفقيه أن تمثل الولايات المتحدة في مسابقة ملكة جمال العالم 2010.

    ريما فقيه من مواليد العام 1986، وكانت أسرتها المؤلّفة من أم ووالد وشقيق أصغر يدعى رامي، هاجرت من لبنان إلى الولايات المتحدة، عاشت في نيويورك وتابعت دراستها في احدى مدارسها الكاثوليكية، الى ان انتقلت العائلة الى ميشيغن في العام 2003 واللقب الذي كان يراود ريما فقيه منذ صغرها، أفسح في المجال أمامها، لأن تواصل التحصيل العلمي، إضافة إلى استغلال موقعها بصورة إيجابية من أجل الترويج للخدمة العامة، والعمل الخيري والتعليم النوعي.

    والتحقت ريما فقيه بجامعة ديربورن – ميشيغن، حيث نالت إجازة في الاقتصاد – فرع إدارة الأعمال. وبفضل نشاطها وحيويتها داخل الحرم الجامعي، اختيرت لتكون “سناتورًا” عن صفها، ورئيسة لجمعية الطلاب في اتحاد الطلبة الجامعيين. وعلى الرغم من كل تلك النشاطات كانت ريما تجد دائما الوقت الكافي للخدمة العامة، بحيث أمضت فترات طويلة، من أيام دراستها الجامعية كمتطوعة للعمل الاجتماعي في عدد من مؤسسات المجتمع المدني هناك.

    وفي حديث إلى مجلة تايم قبل انطلاق مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة قالت ريما إنه في حال فوزها في اللقب ستكون من أوائل سفيرات ملكة جمال أميركا، في مجال توعية المرأة حول الدفاع عن النفس، والتعليم المتقن، والانخراط في ميادين العمل الاجتماعي والثقافي.

    هذا وقد نالت فقيه إعجاب لجنة التحكيم المؤلفة من 8 أعضاء على رأسهم لاعب كرة السلة ونجم دوري السلة الأميركية للمحترفين كارميلو انتوني، ومالك كازينو واوتيل Treasure Island فيل رفين واللاعب الاولمبي الشهير جوني ويير، إضافة إلى عدد من كبار الشخصيات الأميركيين الذين تجمعوا في منتجع بلانيت هوليود الذي استضاف المسابقة.

    ونفى القيمون على المسابقة ان تكون اي فتاة عربية – اميركية مسلمة قد حصلت على هذا اللقب في دورات سابقة من هذه المسابقة التي تأسست في العام 1952 والتي كانت تقتصر على مسابقة لعرض لباس السباحة في كاليفورنيا

    نذكر ان ريما فقيه باعت سيارتها بعد تخرّجها من احدى جامعات ميشيغين لتشترك في المسابقة تقول فقيه “توّقعت ان أحصل على اللقب مساء الاحد حين رمقت مالك المسابقة السيد دونالد ترامب حين كنت أنتظر سماع اسم الوصيفة الاولى ملكة جمال اوكلاهوما مورغن اليزابيت وولارد، نفس النظرة التي ارتمست على وجهه حين قبلت في برنامج The Apprentice حينها قال انني فتاة رائعة”

    انتزعت ريما اللقب من ملكة جمال الولايات المتّحدة السابقة كريستين دالتون وفازت بالسكن في شقة في نيو يورك مع كامل مصاريف الاقامة اضافة الى معاش شهري وخدمات صحّية وجمالية متعدّدة عند نهاية الحفل وحين سئلت ريما عن شعورها بالحصول على اللقب أجابت ضاحكة “ارجوكم اسألوني بعد ان اتناول البيتزا”

    وكادت فقيه أن تتعثر بعد ان انتهت من أحد العروض الرئيسية أمام لجنة التحكيم بسبب طول فستان السهرة التي كانت ترتديه. وفاجأت الحضور باجابتها على سؤال احد أعضاء اللجنة التحكيمية وطالبت شركات التأمين الصحيّة بتغطية تكلفة حبوب منع الحمل لأنها باهظة وقالت “حبوب منع الحمل هي كباقي حبوب الأدوية لا بل موادها تخضع لرقابة اكثر”.