تخطى إلى المحتوى

كيف تختارين مدرسة ابنك؟

    عندما يقترب العام الدراسي الجديد يبدأ الأباء والأمهات في التفكير في اختيار مدرسة مناسبة لطفلهم, وآخرون يفكرون في نقل ابنهم إلى مدرسة أخرى لظروف معينة, في الحالتين تعد هذه القرارات من أهم القرارات المصيرية التي تتخذها الأسرة ولابد من التفكير بعقل واختيار المدرسة المناسبة استنادا على مجموعة من الأسس والعايير.

    من أهم هذه المعايير:

    أولا: المحيط العاطفي والاجتماعي

    يقضي الطفل في المدرسة 8 ساعات تقريبا على الأقل، وهو ما يعادل ثلث يومه؛ لذا فان الجو الاجتماعي والعاطفي الذي توفره المدرسة لطفلك له عاملا حيويا في التأثير على قرارك,فان كان يوجه طفلك مشكلات اجتماعية يوميا في المدرسة فمن الصعب أو المستحيل معالجة الآثار السلبية التي تحدث طوال يومه في المدرسة.
    كما أن تكامل الجهود داخل وخارج المنزل تسهم في تكوين شخصية ناجحة ومحبوبة بعيدة عن الاضطرابات؛ ومن ثم فمن المهم أن تتأكدي من طبيعة المعاملة التي سيتلقاها طفلك في المدرسة.

    ويمكنك اكتشاف ذلك من خلال زيارة المدرسة أثناء العمل والاحتكاك الحقيقي بالأطفال,
    ومن خلال تلك الزيارة يمكنك تدوين ملاحظاتك عن المدرسة:
    هل يبدو الأطفال في أثناء يومهم سعداء؟
    هل يرد المدرس على أسئلتهم ويشجع فضولهم؟
    هل يلقى الأطفال مدحا على اجتهادهم؟

    ويمكنك أيضا سؤال آباء الأطفال الملتحقين بالمدرسة ولا تترددي في رفع أسئلتك واستفساراتك وملاحظاتك إلى مسئولي المدرسة.

     
    ثانيا: وسائل وسبل التعليم والبحث عن المعلومات
    لابد من التأكد من أن المدرسة يتوفر بها سبل متنوعة للتعلم والابتكار ويخصص لها وقت محدد، مثل:
    1- المكتبة وأنشطتها من قراءة واطلاع .
    2- تنوع طرق توصيل المعلومات للأطفال من خلال رحلات تعليمية, وكذلك الأفلام التعليمية والبحث على الإنترنت، وغير ذلك.
    3- إشراك الأطفال في البحث عن المعلومات وتجميعها.

    ثالثا:توافر الأمان
    تأكدي من سلامة وأمان عقارات المدرسة وخلوها من الشروخ أو كسر أسوار السلالم والشرفات، أو النوافذ غير المؤمنة بالحديد مما قد يسمح بسقوط الأطفال، فطفلك يقضي في مدرسته معظم أوقات طفولته فلابد أن يتوافر عنصر الأمان.
    ويجب أن يتوفر بها الاتساع والخضرة والنظافة والديكورات المبهجة في الفصول.
    رابعا:الاهتمام بالصحة والغذاء المتوازن
    فلا بد من الاهتمام بوجود عيادة طبيب بالمدرسة وممرضة لها الخبرة الكافية في الإسعافات والرعاية الطبية.
    ولابد من التأكد أن الوجبات والمنتجات المبيعة في المدرسة مغذية مع سلامتها من المواد الحافظة أو الضارة.