تخطى إلى المحتوى

كيف تتجاوزين محنة عدم الإنجاب؟

    عدم الإنجاب قد يرجع لأسباب عديدة،ولكنه في النهاية قدر الله واختياره، قد يكون زوجك لا ينجب وتختارين بشجاعة وحب ووفاء البقاء معه، وقد يكون السبب الفسيولوجي منكِ، أو للتأخر في الزواج..وبغض النظرعن الأسباب، تاكدي أن عدم الإنجاب لا يعني الحزن والحرمان والشعور بالفقد.

    إليكِ هذه القواعد للتعامل مع هذا الأمر،وتقبل عدم إنجاب أطفال:

    1- اعترفي بمشاعرك ولا تكبتيها، عبري عنها بأسلوبك الشخصي، بالبكاء أو الضحك.. بالكتابة أو الغناء، بأي صورة من صور التعبير عن الذات.

    2- عيشي واقعك.. لا يمكنأنتمضي قدما مادمتِ تقومين بالتفكير في صورة حياتك لوكان معك أطفال، ضعي خططا لحياتك في ضوء اختيار الله لكِ،واسعدي بما يمكنك فعله والتمتع به بدوناطفال.. وابعدي كل فكرة أو شيء يذكرك بالألم، مثل أوراق عمليات محاولة الإنجاب، أو ملابس أطفال اشتريتها في وقت سابق.

    3-ضعي الأمور في مكانها الصحيح.. فلا توجد سعادة مكتملة في الدنيا، والكل يعاني من أمر ما ..مرض أووحدة أو فقر أو غير ذلك، ارتباطك لآلام الناس ومساعدتك لهم يخفف عنك كثيرا،ولن يجعلكتركزين في آلامك.. وفي الحديث النبوي أمر بأن ننظر لمن هو دوننا في الدنيا.

    4- أحبي جسمك..ولا تنقمي على نفسك،واهتمي بصحتك، احصلي على القدر الكافي من النوم، وتناولي الطعام الجيد.

    5- أدركي مراحل الحزن، فعدم الإنجاب يشبه أي خسارة فادحة نتعرض لها، والحزن يتلون في أشكال متعددة، ومعرفتك لها سيقوي قدرتك على مواجهتها:

    اليأس: ويتميزبأعراض اكتئابية وشعور بأن الحياة لا تستحق.
    الندم: لوم النفس أو التشكيك في بذل الجهد في وجوداطفال، وقد يؤدي الى شعور بالذنب.
    الغضب: قدلا يكونموجها إلى شخص بعينه أو شيء..وإنما الظرف نفسه يجعل هناك مشاعر غاضبة.
    الخوف: قد يؤدي إلى شعور بالخوف للإحساس بالعجز.
    أعراض جسدية: تشمل الحزن والأرق، وتغيير نظام الشهية بالزيادة أو النقصان، والصداع وآلام في الجسم، وغثيان وتعب.

    ومع الرضا والاستعانة بالله وشغل الحياة بما ينفع والاستمتاع بالنعم الأخرى تسهل مواجهة هذه الموجات الحزينة.

    6- احصلي على دعم عاطفي: وهي مهمة للتأقلم،ويساعدك عليها الرفقة الصالحة،والطبيب النفسي، أو مجموعات الدعم التي تشاركك نفس المشكلة سواء على النت أو في الواقع، وقد يكون الدعم من العائلة أوالأصدقاء.

    7- التفكير في كفالة طفل: أمر رائع ..أجر في الآخرة وسعادة في الدنيا،وهناك قصص كثيرة لأسر سعيدة بعد أن كفلت يتيم في بيتها، ورعته منذ نعومةأظافره، فزال إحساس الحرمان للطفل اليتيم وللأسرة.
    تحتاجين إلى الاتفاق مع زوجك والتشاور والتفاهم قبل اتخاذ القرار، وتوجد الىن حلول عديدة لمشكلة حرمة الطفل أو الطفلة على الأب أو الأم الذين ربوه، عن طريق جهاز إدرار اللبن من ثدي المرأة، أو عن طريق رضاعته مناحد الأقارب المحرمين، ليصبح الولد محرم للام الكافلة، والأب الكافل محرم للبنت اليتيمة.