تخطى إلى المحتوى

طريقك إلى الذكاء العاطفي

    كثيرا مانجد أشخاصا أذكياء في التعلم، وناجحين في مهنتهم، ويتكلمون بشكل ألمعي ومبهر..ولكنهم على مستوى العاطفة، والعلاقات الاجتماعية فاشلون،وربما أغبياء جدا، ولهذا يفرق الخبراء بين أنواع الذكاء، حيث يحتل الذكاء العاطفي أهمية خاصة في مساعدة الإنسان على الوصول إلى السعادة والراحة في حياته، وفي هذا الموضوع تعرفي على صور الذكاء العاطفي ومهاراته.

    1- أن يدرك الإنسان عواطفه: فإدراك الذات، والتعرّف إلى شعور ما وقت حدوثه، هما الأساس في الذكاء العاطفي، فعدم قدرة الإنسان على إدراك مشاعره الحقيقية والتحكّم فيها يجعله يتصرّف تحت وطأتها. مثلاً عندما يكون الشخص مستاء من فعل ما، ويصبّ جام غضبه على الأشخاص حوله رغم أنهم ليسوا سبب استيائه.

    2- إدارة العواطف: وهي القدرة على تهدئة النفس، والتخلّص من القلق، وكبح التهجّم، وسرعة الاستثارة والفشل. إن من يفتقرون هذه المقدرة، يجدون أنفسهم في حالة عراك مستمرة مع الشعور بالكآبة. أما من يتمتعون بها فهم ينهضون من مطبّات الحياة وتقلباتها بسرعة أكبر.

    3- تحفيز النفس: أي توجيه العواطف الشخصية في خدمة هدف ما والتفوّق والإبداع أيضًا، لأن التحكّم في الانفعالات أساس مهم لكل إنجاز. مثلاً عندما ينجز الشخص عملاً ما عليه أن يمدح نفسه في عقله، مثلاً أن يقول لنفسه «برافو» لأنني أنجزت هذا الأمر.

    4- التعرّف إلى عواطف الآخرين: أو التقمّص الوجداني «Empathy»، وهو القدرة على مشاطرة الآخرين مشاعرهم وتفهّمها. وهو أيضًا القدرة على فهم الحالة الذهنية لشخص آخر وتفهّم مشاعره. فالأشخاص الذين يتمتعون بملكة التقمص الوجداني يكونون أكثر قدرة على التقاط الإشارات الاجتماعية التي تدل على أن هناك من يحتاج إليهم.

    5- توجيه العلاقات الإنسانية: أي تطوير ملكة توجيه مشاعرالآخرين، مثلاً إذا كان الشخص الذي أمامي مزاجه سيئ جدًا، وفي الوقت نفسه أريد منه خدمة أحاول تغيير مزاجه وتوجيهه لينفذ طلبي بشكل سلس. أو مثلا إذا كان أحدهم حزينًا أبدي تعاطفًا معه بدل أن أتجاهل مشاعره وأعبّر عن فرحي وسعادتي في الوقت الذي يشعر هو بالحزن، بل عليّ أن أساعده في تغيير مزاجه ليتحسن.