تخطى إلى المحتوى

أسلوب الاعتذار الصحيح.. خطوة نحو شخصية متميزة

    عندما تجدين نفسك قد اضطررتي إلى قول أو فعل شيء ما في حق زميلة لك وتعلمين أنك قد تشعرين بالندم في وقت ما على ما قلتيه أو فعلتيه، يحب عليك ألا تترددي في الاعتراف بأنك ينبغي عليك تقديم اعتذار حتى لو كنتي تقصدين ما قلتيه وتشعرين بأن وجهة نظرك صحيحة.
    من المهم لكي تستطيعي بناء شخصيتك بشكل ناجح أن تحرصي على أن تتسم شخصيتك بالطيبة والاحترام وأن يكون معروفًا عنك أنك إنسانة قادرة على الاعتراف بالخطأ إذا وقعتي فيه.

    وفيما يلي بعض الخطوات التي يجب عليك أن تقومي بتنفيذها في حالة أنك قلتي أو فعلتي شيئًا عن زميلة لك وتشعرين أنك نادمة على ذلك:

    1- افهمي بشكل محدّد ما الخطأ الذي وقعتي فيه، هل آذيتها جسديا؟ هل صدر عنك رأي أو وجهة نظر مما تسبب في الإساءة إليها؟ في أي الأحوال عندما تكونين من داخلك مدركة بصدق لحقيقة ما ارتكبتيه فإن هذا ينقلك بشكل صحيح إلى الخطوة التالية نحو إصلاح الخطأ.

    2 – حاولي ابتكار طريقة معينة لتقديم الاعتذار، فلو كانت صديقة لك هي التي تعرضت للإساءة بسببك فهذا قد يجعلك في حالة إلى استخدام أكثر الأساليب توددًا في التعبير عن اعتذارك مقارنة بأي أحد آخر لا يتمتع بهذا القرب منك كأن تقولي: “ما قلته أو فعلته كان بالفعل أمرًا سيئًا للغاية، وأنا في شدة الأسف لذلك، ولو كان مناسبًا لك فأتمنى أن نتعتر ما حدث قد انتهى ونبدأ صفحة جديد”.

    وفي حالة أنك لا تستطيعين أن تواجهي هذه الصديقة أو الزميلة التي وقعتي في خطأ بحقها فيمكنك أن تقولي فقط: “أنا أعتذر بشدة عما صدر مني، لأنه بالفعل كان خطأ حقيقيًا”.

    3- اختيار التوقيت والمكان.. عليك أن تجهزي المناخ المناسب لتقديم اعتذارك من خلال ترتيب الموعد والمكان الملائمين لضمان أن يكون الطرف الآخر مستعد نفسيًا للتجاوب مع اعتذارك، واحرصي على أن تتفاعلي مع رد الفعل الصادر عن صديقتك أو زميلتك بعد أن تبلغيها باعتذارك لكي تستطيعي أن تثبتي أن اعتذارك نابعًا بالفعل من داخلك وليس مجرد محاولة لتجاوز الموقف.