تخطى إلى المحتوى

صديقاتي يتجاهلنني .. ماذا أفعل؟

    هل تشعرين أحيانًا أنك دائمًا ما تحملين هم صديقاتك على عاتقك؟ هل تجدين نفسك أنت التي دائمًأ تبدأين بالاتصال وأنتي التي دائمًا تحرصين على استمرار الصداقة، هل شعرتي يومًا بأنك تشتاقين إلى إحساس أن تكون صديقاتك بدورهن حريصات على التواصل معك وأن يبدأن بالاتصال بك؟

    بالطبع فإن هذا الشعور المؤلم يشعرك بانك غير مرغوب فيك أو أنك تتحملين وحدك عبء استمرار الصداقة ومن أجل تخفيف هذا الإحساس وإحداث تغيير في طبيعة هذه العلاقات يمكنك الاستفادة مما يلي:

    اعلمي أن كل الصاداقات مبنية على فكرة “الأخذ والعطاء، وعندما يحدث أحيانًا ألا يكون هذا المعنى مطبقًا لشكل متوازن فإن هذا يرجع إلى طبيعة الحياة ذاتها، وأنك في بعض الأحيان قد تجدين نفسك في صداقات معينة تعطين 100 بالمائة بينما لا يعطي الطرف الآخر شيئًا وفي علاقات أخرى ستجدين التوازن الذين تنشدينه وهو 50 بالمائة لكل طرف، وهذا أمرطبيعي.

    التمسي أعذارًا لصديقتك وقولي لنفسك إنهن ربما لا يردن أن يتسببن في قلق لك، وثقي في أن اتصالاتك غالبًا مرحب بها وكل ما يجب عليك فعله هو أن تؤكدي لهن كل فترة وأخرى أن اتصالاً منهن أو رسالة بريد إلكتروني للاطمئنان عليك لن تكون مزعجة لك بل على العكس ستكون محل ترحيب من جانبك.

    استخدمي أسلوب المرح غير المصطنع في عتاب صديقاتك على هذا السلوك المتجاهل، لأن المرح في مثل هذا النوع من العتاب يكشف عن درجة عالية من ثقتك بنفسك وفي الوقت نفسه يضمن أن رسالتك المعنوية قد وصلت لهن، ومن الذكاء أن يدرك الإنسان بالتجربة ما الوقت المناسب لإلقاء مزحة لطيفة تحمل في طياتها معنى كبيرًا لمن له قلب يمكن أن يقرأ ما بين السطور.

    طالما أنك تحرصين على أن تكوني الصديقة الوفية المخلصة التي تحتاجها صديقتها في وقت الشدة والضيق، فثقي أن مكانتك داخل قلب تلك الصديقة هي مكانة كبيرة وحقيقية وأنك في وجهة نظرها الصديقة الأفضل على الإطلاق والتي تحمل معزة خاصة ومتميزة، وبالتالي فإن عدم اهتمامها بالتواصل معك بشكل ذاتي قد يكون إلى حد كبير راجعًأ إلى ضغوط الحياة وأنك لو توقفتي أنت أيضًا عن الاتصال بها فإنها لن تستطيع أن تنساك وستدرك أن شيئًُا مهمًا للغاية في حياتها أصبح مفقودًا.