تخطى إلى المحتوى

أخطأتي في حق عائلتك؟ .. هذا هو العلاج

    لا يوجد إنسان منزه عن الوقوع في الأخطاء، جميعنا نرتكب الأخطاء سواء في حق أنفسنا أو في حق المحيطين بنا وقد تكون أخطاء في حق المجتمع ككل، ولكن المهم هو كيفية إصلاح هذه الأخطاء، وضمان عدم الوقوع فيها مرة أخرى.

    عندما تقعين في خطأ معين يتعلق بعائلتك فإنك يجب أن تبذلي قصارى جهدك من أجل أن تساعدي عائلتك على نسيان هذا الخطأ وتجاوزه ومسامحتك عليه.

    طالما أننا كلنا نرتكب الأخطاء، فمن المهم أن تواجهي عائلتك بشأن ما يقع من جانب من أخطاء، وعليك أن تشرحي لهم في هذه الحالة أنهم هم أيضًا قد يقعون في الأخطاء، واضربي أمثلة لبعض أخطائهم التي يرتكبونها، مثل أن تتسبب والدتك في تعطيلك عن ميعاد مهم أو يتسبب أخوك الصغير في كسر شيء غالي وعزيز على قلبك.

    عندما يحاول أحدهم أن يعيد التذكير بالخطأ الذي وقعتي فيه، عليك أن تقومي بتغيير الموضوع، ولا يهم ما هو الموضوع الآخر الذي ستغيرين الموضوع له، المهم أن تبتعدي بالحديث عن تناول خطأك الذي ارتكبتيه.

    تعلّمي كيفية السخرية من نفسك، وذلك انطلاقًا من إدراكك لحقيقة أن قدرتك على المرح والتعامل مع الأمور ببساطة يعتبر من الأمور الضرورية لضمان الحياة السعيدة، وطالما أنك قادرة على السخرية حتى من نفسك فإن هذا يعني أن حالة الكبرياء قد انخفضت إلى حد بعيد في شخصيتك وهذا سيساعدك على التعامل مع أخطائك ومن يحاولون تذكيرك بها.

    حاولي ألا تلقي بمسئولية أخطائك على أحد آخر وحاولي كذلك ألا تبحثي عن أعذار ومبررات للخطأ الذي وقعتي فيه، لأنك كلما كنتي أسرع في التوقف عن الحديث عن هذا الأمر أو التفكير فيه كلما استطعتي أن تجدي له حلاً بشكل أفضل.

    حاولي أن تحافظي على الظهور بمظهر القوة أمام عائلتك وذلك بأن تتفادي الوقوع في البكاء، أو أن يبدو عليك الاهتزاز ولا تظهري أية علامات للحزن أو العصبية، ولو لم تستطيعي أن تواجهي عائلتك كلها بشان خطأك الذي وقعتي فيه فابدأي بالتعامل معهم فردًا فردًا، ولا تنسي أهمية الالتزام بالصدق في عرض الموضوع لأنهم بالضرورة سيتحدثون عن المسألة في غيابك.

    أكدي للجميع أنك تعلمتي من الخطأ وأنك واثقة من أنك لن تقعي في مثل هذا الخطأ في المستقبل ولا تترددي فيتقديم الاعتذار لتبرهني على حسن نواياك.