تخطى إلى المحتوى

اختيار ملابس طفلك.. عملية مؤثرة في شخصيته

    عندما تكونين في مرحلة الحمل وتنتظرين قدوم طفلك يكون من المهم عندك أن تكتشفي جنيسية المولود لأنه بناء على هذه المسألة يمكنك أن تستعدي لوصول هذا الطفل في الملابس والتجهيزات والتحضيرات.

    وفي أحيان كثيرة تضطرين إلى اختيار ألوان ملاس طفلك الرضيع بشكل يتماشى مع جنسه في كلا الحالتين بحيث تكون مناسبة لو كان المولود ولدًا أو بنتًا.

    لاحظي أن الدرس الأول في تكوين ملامح شخصية الصغير هو طريقة اختيار ملابسه رغم أن الكثير من الآباء والأمهات لا يعتنون بنوعية ملابس أبنائهم وألوانها بدعوات كثيرة منها أنه لا يزال لا يدرك الألوان، ومازال صغيرا على الموضة، وأشياء من هذا القبيل، ولا يقصد بعدم الاعتناء رخص المنتج أو بساطته، ولكن المقصود هنا نوعية الملابس حيث تكون القطنية منها هي الأكثر راحة للطفل وكذلك الألوان فإن الطفل يعي تماماً الألوان.

    وهذا يؤثر سلباً أو إيجاباً على الصغير بل وتكون الخط الأول من خيوط شخصيته، فالألوان الداكنة تؤثر سلباً على مزاج الطفل، والعكس في الألوان الفاتحة الزاهية تشعره بالارتياح والفرح ويكون أكثر غبطة، كما أنها تساعد على استعداده الفطري لاستقبال المعلومات وتميز الصالح منها والطالح.

    كما تعتبر المقاسات مهمة بالنسبة لراحته فهناك أمهات يفضلن شراء ملابس فضفاضة واسعة بمقاسات أكبر بدعوى النمو السريع للأطفال ظانة أنها تفعل الصواب، وهي لا تدري أن تؤذيه بهذا التصرف حيث تصيبه بنوع من التشتيت الفكري عندما ينظر في المرآة فلا يستطيع التعرف على نفسه بسهولة.

    وكذلك في المنزل حيث من المفترض أن تتيح الأم لطفلها عندما يكبر أكثر اختيار ملابسه وتكتفي بدور الموجه حيث نرى أطفالاً يحبون التعبير عن أنفسهم باختيارهم الملابس التي سيرتدونها في المنزل فيترك الطفل لعدم كسر إرادته خاصةً في حالة عدم وجود زيارات أو أقرباء في المنزل، ويكمن دور التوجيه من خلال عدم السماح للطفل بتخفيف ملابسه شتاءً أو ارتدائه الملابس الثقيلة صيفاً.

    ولا يحبذ علماء النفس إفراط الأم في التأكيد على الطفل بضرورة المحافظة على ملابسه سواءً من ناحية النظافة أو حتى لا يصيبها التقطيع، فذلك من شأنه أن يجعل حركة الطفل محدودة، كذلك يشعره بعدم الاستمتاع بطفولته، فلا نظافة الملابس، ولا شيء آخر يعنيه سوى اللعب الذي يستطيع من خلاله اكتشاف العالم المحيط به.