العديد من الأطفال في عالم اليوم يقضون أوقاتًا طويلة جدًا أمام شاشات التليفزيون يتعرضون للقنوات الفضائية التي تحمل قيمًا وثقافات وأخلاقًا تأتي من كل مكان في الدنيا.
إذا حسبنا عدد الساعات التي يمضيها أطفالنا أمام القنوات الفضائية أسبوعيًا ستفاجئنا نتائج مذهلة ومقلقة في الوقت نفسه، لأن الجرعة التي يحصلون عليها من هذه الشاشة لا تتسم بأنها صحية ولا يمكن بحال من الأحوال أن تكون هي الجرعة المناسبة لاستنهاض جيل جديد قادر على بناء أمته ومواجهة التحديات.
بالطبع يجب عليك كأم أن تتخذي سلسلة من الإجراءات والقرارات التي تضمنين من خلالها التحكم في مستوى ومعدل وكيفية تعرض طفلك لشاشة التليفزيون.
في البداية يجب عليك وضع خطة تتضمن المعدل الزمني الذي ترينه مناسبًا لجلوس طفلك لمشاهدة التليفزيوةن كل يوم وتقرري أن هذا الوقت الذي حددتيه غير قابل للاستثناءات.
ضعي هذا القرار الخاص بوقت مشاهدة التليفزيون في صيغة مكتوبة وقومي بتعليقها في أي مكان في المنزل مثل أن تعلقيه على الثلاجة أو على باب غرفة النوم أو في أي مكان ليدرك طفلك يقينًا أن هذا القرار لا رجعة فيه وأنه أشبه بدستور للمنزل فيمايتعلق بمشاهدة التليفزيون.
تكلمي مع طفلك كثيرًا بشان هذه المسألة ليعلم أنك لا يمكن أن تتراجعي عن قرار تحديد مدى زمني معين لمشاهدته التليفزيون، ولابد أن توجهي تحذيرات قوية بشأن حدوث أي انتهاك لهذا القرار وأن العواقب ستكون جادة وخطيرة.
لابد أن تتعاملي مع جهاز التليفزيون لديك وأن تستغلي ميزة وضع مستويات للمراقبة لضمان أن الطفل لن يشاهد أية أمور لا تليق لسنه أو مشاهد غير لائقة.
حاولي دائمًا أن تراقبي بشكل غير مباشر عملية تطبيق الطفل لما قررتيه من قواعد بشأن كيفية مشاهدة التليفزيون لضمان أن التأثيرات الضارة لهذه المشاهدة قد انخفضت إلى أقل مستوى ممكن.