تخطى إلى المحتوى

خطوات عملية لتجهيز طفلك لمرحلة الحضانة

    من المهم جدًا أن تبذلي قصارى جهدك في إعداد طفلك لتقبل فكرة الذهاب إلى الحضانة، لأن الطفل في هذه المرحلة التي تسبق الذهاب إلى الحضانة يكون شديد التعلق بالمنزل وشديد التعلق بالوالدين، ويصعب عليه كثيرًا أن يتقبل الذهاب يوميًا إلى مكان آخر يلتقي فيه وجوهًا غير مألوفة ليمضي معها ساعات.

    في البداية يجب عليك أن تساعدي طفلك على قبول مبدأ الافتراق عن الوالدين لفترة من الوقت كل أسبوع ويكون تطبيق هذا الأمر تدريجيًا، فيمكنك بالبدء مرة في الأسبوع ثم مرتين أسبوعيًا بحيث تتركينه في عناية صديقة لك أو عند بعض الأقارب ولو لمدة ساعتين فقط لكي يعتاد على الابتعاد عنك وعن المنزل.

    يجدر بك كذلك البدء في تغيير مواعيد نوم طفلك لكي يتوافق استيقاظه ونومه مع مواعيد الحضانة، ويمكنك أن تعدي طفلك بالحصول على أكثر من غفوة بحيث يضمن أنه عندما يعود من الحضانة سيحصل على القسط الكافي له من الراحة ويعتاد على ذلك، ولا تنسي أن طفلك لو كان متعبًا ومعتادًا على السهر فإنه لن يستفيد من الحضانة ولن يحقق الأهداف الأساسية المرجوة من هذه المرحلة.

    من خلال الحوار اللطيف مع طفلك يمكنك أن تقنعيه بجمال تعلم أشياء جديدة والتعامل مع شخصيات جديدة، كما أنك من خلال الأسلوب الحسن أن تقنعي طفلك بأن ارتباطه بمدرسة الحضانة الجديدة سيكون أمرًا إيجابيًا، وفي هذا السياق لا تترددي في دعوة المدرسة الجديدة في الحضانة إلى زيارتك في المنزل ليراها الطفل داخل منزله قبل أن يراها في الحضانة بعد ذلك.

    خلال أول لقاء بين معلمة الحضانة وطفلك يمكنك أن تثيري العديد من النقاط الإيجابية والمزايا في طفلك وهذا سيجعل الطفل يرتبط بالمعلمة ذهنيًا ونفسيًا وتكون صورتها في داخل نفسه مرتبطة بالتقدير له وامتداحه.

    قبل أن ينتظم طفلك فعليًا في الحضانة يمكنك أن تصطحبيه أكثر من مرة إلى الحضانة ليرى الأطفال في مرحلة الاستراحة وهم يلعبون ويمرحون في الحديقة ويلهون بالألعاب، فيؤدي ذلك إلى تشوق طفلك إلى الذهاب إلى الحضانة ويصبح أكثر شغفًا بالدخول إلى هذا العالم الجديد.