مما لا شك فيه أن قضاء فترة من حياتك مع بعض الأقارب تعتبر تجربة ذات أهمية خاصة، ولا يمكن الحديث عنها إلا من خلال أن تعيشينها بنفسك بكل تفاصيلها وتطوراتها، وبما أن الحياة ذاتها تعتبر مليئة بالمتغيرات فإن تجربة المعيشة مع الأقارب تمثل واحدة من أكثر التجارب التي يمكن أن تمر بها حياتك ثراء وفائدة.
في البداية يجدر بك أن تفكري جيدًا في أن حياتك ستكون أجمل وأكثر أهمية وستعتزين بنفسك كلما تتذكرين كيف كانت هناك فترة من حياتك مليئة بعمل الخير مع أقربائك وأنك كنتي تكرسين جزءًا من طاقتك في محاولة إسعادهم أو تخفيف الضغوط والأعباء عنهم.
تعاملي مع كل فرد من أقربائك وكأنه نفسك، وفكري في كل واحد منهم وكأنك تفكرين في نفسك، وركزي على التفكير بشكل إيجابي واستبعدي كل المشاعر والذكريات التي يمكن أن تضعك في حالة سلبية.
لا تأخذي وقتًا طويلاً قبل أن تنغمسي مع هؤلاء الأقرباء في مختلف أنشطة الحياة المشتركة التي يمكن أن تجمعك معهم، وحاولي أن تتجاوزي أية اختلافات في الطباع أو العمر أو الاهتمامات لأنك وبمجرد أن تحاولي التقرب بشكل جاد وفعلي من أقربائك ستشعرين بأن روحك تنتقل إلى مستوى أعلى من السعادة والسمو النفسي.
ابتكري دائمًا كل الخطوات التي من شانها أن تخلق مناخًا من المرح والألفة والمودة لأن هذه الأجواء التي تسودها العاطفة تخلق حياة صحية، ومن أهم هذه الخطوات القيام بنزهات والترتيب لرحلات ولو كانت قصيرة في المدى الزمني إلا أن تأثيرها يكون عميقًا في نفسك ونفوس أقربائك.
ساعدي بشكل مستمر ولا تبخلي في بذل الجهد أو المال أو الاستماع والاحتواء أو تقديم النصائح، لأن هذا العطاء المتدفق من جانبك سيجعل الفترة التي تقضينها مع أقربائك تمر بشكل أكثر سلاسة وبدون تعقيدات أو مشكلات أنت في غنى عنها.