تخطى إلى المحتوى

كيف تساعدين صديقتك على تجاوز أزمة عاطفية؟

    عندما تواجه صديقتك المقربة أزمة تتعلق بانتهاء علاقة عاطفية كانت تمر بها فإن المسئولية تكون كبيرة على عاتقك في الوقوف إلى جوارها ومحاولة تقديم المساعدة لها للتغلب على هذه الأزمة والخروج منها بأقل الخسائر الممكنة.

    قد تكونين في داخلك تشعرين بالاشمئزاز من هذا الشخص الذي تسبب في جرح صديقتك عاطفيًا ولا تطيقين السماع عنه وتعتبرينه مجرد شخص أحمق لا يراعي مشاعر الآخرين، لكن الحقيقة أن هذه القناعة لديك عنه لو أخبرتي صديقتك بها بينما هي تتألم لانتهاء العلاقة سيزيد الأمر سوءًا ويجعلها لا تريد أن تستمع إليك وبالتالي لا تحققين الهدف وهو مساعدتها على التغلب على محنتها.

    والأفضل من ذلك هو أنم تبذلي قصارى جهدك من أجل إخراجها حارج دائرة الحزن والإحياط بشكل تدريجي وأن تجعليها في حالة انشغال بشيء آخر وتخبرينها دائمًا بأنها تستحق أفضل كثيرًا من هذا الشخص الذي انتهت علاقتها معه.

    امنحي صديقتك كل حنانك وتعاطفك وأعطيها فرصة لكي تبكي على كتفك وتفرغ شحنة المشاعر المكبوتة في نفسها وضعي نفسك مكانها طوال الوقت حتى تستطيعي أن تتفهمي سبب حزنها وهذا سينعكس تلقائيًا على كلماتك ومواقفك معها بما يشعرها بوجود مساندة فعلية من جانبك لها.

    حاولي دائمًا صرف انتباهها بعيدًا عن الحزن بحيث تذكرينها بالهوايات والاهتمامات التي تعرفين أنها تحبها وتستحوذ على تفكيرها كما يمكنك أن تضعيها دائمًا في داخل بؤرة من العلاقات الاجتماعية والأصدقاء لكي تشعر بأنها ليست وحيدة.

    يمكنك كذلك إقناع صديقتك على الانخراط في أي نشاط خيري مجتمعي أو الالتحاق بدورة دراسية جديدة أو حتى التقديم على فرصة عمل لكي تستعيد شخصيتها من جديدة وتشعر بشكل عملي أن الحياة لا تنتهي عند فشل تجربة عاطفية.