تخطى إلى المحتوى

التنفس بسهولة يساعد فى تجاوز القلق

    أكدت أحدث الأبحاث الطبية أهمية التنفس بانتظام وسهولة عند التعرض لمشكلات ومواقف صعبة تثير القلق والتوتر، مشيرة إلى أن ذلك يساعد فى تخفيف حدة الشعور بالتوتر والقلق.

    وكشف الباحثون أن الاتجاه إلى ممارسة رياضة اليوجا والتأمل مع الحرص على التنفس بانتظام يعد من أهم التعاليم والممارسات التى تساهم فى تمكين الأسنان مقاومة مشاعر التوتر والقلق التى قد يتعرض لها الإنسان فى المواقف الصعبة.

    وشدد الباحثون على أن ممارسة رياضة المشفى لنحو نصف ساعة يوميا تعد من أهم العوامل المساهمة فى سهولة السيطرة على مشاعر التوتر والقلق عند مواجهتها.

    وهناك علاقة وطيدة ووثيقة جدًّا بين القلق والتنفس، فالقلق له مكوّن جسدي ومكوّن نفسي ومكوّن اجتماعي، والمكون الاجتماعي هو أبسطها وهو أن الإنسان يحس أنه غير مرتاح حين يتفاعل اجتماعيًا، وربما يحس أنه دائمًا على عجل، ويفتقد الشعور العام بالأمان.

    والمكون النفسي هو شعور بالقلق ذاته والتوتر، وربما شيء من العصبية والانفعالات السلبية.

    أما المكون الجسدي فهو الشعور بالكتمة والضيق والثقل في بعض مناطق الجسم، وهذه ناتجة وناشئة من التوتر العضلي، التوتر النفسي يؤدي إلى توتر عضلي، والتوتر العضلي يظهر في شكل أعراض مثل التي عانيت منها، وهذه العملية عملية فسيولوجية بحتة، حين يكون القلق والخوف تفرز مادة تسمى بالأدرنين، وهذه تؤدي إلى التغيرات الفسيولوجية المذكورة.

    إذن العملية مفسرة جدًّا، وهي أن المكون النفسي أدى إلى ظهور المكون الجسدي، وهنالك عضلات في جسم الإنسان تتأثر أكثر من غيرها، فعضلات الصدر هي من أوائل العضلات التي يحدث لها انقباض وانشداد في لحظات القلق، ل، وعضلات الرقبة أيضًا تتأثر، وعضلات فروة الرأس، وعضلات أسفل الظهر، وعضلات القولون، لذا تجد كثيرًا من الناس يشتكون من القولون العصبي.

    أما الدوخة فهي تنتج أيضًا من حركة الجهاز السمثاوي، وهي مرتبطة بالاستشعار العصبي ومستوى اليقظة الشديدة التي تحدث مع القلق