تخطى إلى المحتوى

ضعي حداً للمزعجين !!!

    كثيراً ما نتعرض للإزعاج من مواقف معينة أو أشخاص و لا نحظى بفرصة لإبداء استيائنا أو للتعبير عن موقفنا سواءٌ تفادياً للمشاكل أو لأن الشخص المتسبب في الإزعاج لا يمكن أن نعارضه كأن يكون مثلاً صديقتك سليطة اللسان أو مديرك في العمل أو ببساطة لأننا لا نتمتع بالجرأة الكافية.

    في كل الأحوال، من الخطأ أن نترك احداً أو شيئاً يؤذينا دون أن ندافع عن أنفسنا فهذا غير صحي بالمرة و سيتسبب لاحقاً بإيذاءنا و بالمس بثقتنا بأنفسنا، انما يجب أن نعبر عن مشاعرنا و استيائنا بطريقة حضارية و واضحة. لكن في حال لم نستطع فعل ذلك فالأجدر بنا على الأقل أن نفرغ تلك الشحنة السلبية التي تلقيناها بطريقة أو بأخرى حتى لا تضر بنا .

    إليك هذه الحيلة المبتكرة لتحسني مزاجك بعد التعرض للإزعاج :

    – ادخلي غرفتك و اغلقي الباب حتى لا يقاطعك أحد .

    – خذي ورقة و قلم واجلسي في وضعية مريحة .

    – الآن ركزي تفكيرك في ما حصل لك و أزعجك ، ركزي جيداً تصوري الموقف و الشخص و هو يصرخ في وجهك ، ماذا قال لك بالضبط ، بماذا شعرت في تلك اللحظة و كيف آذا ما حصل شعورك… الآن ، و قد استحضرت الموقف جيداً أطلقي عنانك في كتابة كل ما يخطر ببالك و عبري عن سخطك من أعماقك ( طبعاً سيكون هناك الكثير من ألسب و الشتم ، لا بأس بذلك ) .

    – الآن هل افرغت كل ما في جعبتك ؟؟ مزقي الورقة ببطء إلى جذاذات ، كلما كان غضبك أكبر كلما كانت الجذاذات أصغر .

    – اغمضي عينيك من جديد و تخيلي نفسك الآن و أنت في نفس الموقف لكنك هذه المرة تردين على الشخص المزعج و تقولين له ما يجب أن يسمعه و تخيلي كيف يصعق من ردة فعلك و كيف لا يجد ما يقول و تخيلي أنك تكبرين وتكبرين بينما هو ينكمش و ينكمش  إلى أن يصبح في متناول كفك في شكل مضحك ، إحمليه بيدك و إلى أن يصبح بمستوى وجهك و قولي له بهدوء :” كان عليك أن تفكر قبل أن تعبث معي !! ”  ثم ارميه بعيداً .

    – افتحي عينيك ، أنت  الان أفضل حالاً بكثير و في المرة القادمة التي ستواجهين موقفاً مماثلاً ستكونين أكثر جرأةً و لن تسمحي لهذا الشخص بإهانتك أو ازعاجك من جديد لأن عقلك الباطن قد سجل أنك لا تخشينه و أنه مجرد قزم أمامك  .