تخطى إلى المحتوى

البواسير

    البواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoids, Piles) هى عبارة عن انتفاخات مؤلمة في الأوردة الموجودة بالأجزاء السفلى من المستقيم أو فتحة الشرج. وتنشأ البواسير نتيجة لتجمع الدم بطريقة غير طبيعية وغير معتادة في أوردة منطقة الشرج، ما يُؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم داخلها، وبالتالي لا تتحمل جدران الأوعية الوريدية ذلك الحال، وتبدأ بالتمدد والانتفاخ، الأمر الذي يجعلها مؤلمة، وخاصة عند الجلوس .

    البواسير من الأمراض الشائعة جداً، خاصة بين النساء خلال مرحلة الحمل أو ما بعد الولادة. والسبب الرئيسي لتكونها هو ذلك الإجهاد بالضغط على البطن، خلال عملية إخراج البراز. وهو الإجهاد الذي يزداد بذل أحدنا له حال وجود حالة من الإمساك لديه. وكلما زادت مدة المعاناة من الإمساك، أو تكرر حصوله، ارتفعت احتمالات الإصابة بحالات البواسير.

    وممكن تقسيم البواسير حسب نوع الأوردة المتدلية إلى البواسير الخارجية والبواسير الداخلية .

    اسباب الاصابة

    الجلوس لفترات طويلة، وخاصة على الأرض، وبنوعية ما يُعرف بـ “التربيعة”، إلى زيادة تجمع الدم في أوردة منطقة الشرج، مع صعوبة عودة تلك الكمية من الدم فيها إلى أوردة البطن الرئيسية، كي تُخفف الضغط عنها. وكذلك يُؤدي وجود التهابات ميكروبية في منطقة الشرج والمستقيم، عبر عدة آليات، إلى نشوء حالة البواسير.

    وحين الإصابة بحالات فشل الكبد، الناجمة عن تليف وتشمع الكبد بفعل عوامل مرضية أو سلوكية عدة، فإن أوردة المستقيم تحتقن بالدم وتنتفخ، أسوة بما يحصل في أسفل المريء من دوالي للأوردة فيه، ما يُؤدي أيضاً إلى البواسير.

    وفي حالات الحمل، تلعب عدة عوامل في نشوء الإصابة بالبواسير، منها ارتفاع الضغط في البطن بفعل نمو حجم الرحم، وحصول الإمساك، وتغيرات بنية الأوردة، وغيرها.

    الاعراض

    وتشمل أعراض الإصابة بالبواسير، الشكوى من حكة شرجية، أو ألم في فتحة الشرج، خاصة عند الجلوس، أو خروج دم أحمر مع البراز أو يُلاحظ على محارم تنشيف الشرج. أو ألم خلال عملية التبرز. أو أن يُحس المرء بأن ثمة كتل تتدلى على فتحة الشرج نفسه.

    وعادة ما يتمكن الطبيب بسهولة من تشخيص الإصابة بالبواسير من خلال الفحص الإكلينيكي للشرج، أو إجراء منظار لفتحة الشرج.

    البواسير الخارجية

    وسببها تدلي وبروز الأوردة التي تحيط بالشرج من الخارج ويمكن أن ترى البواسير الخارجية بسهولة كطّيات صغيرة لجلد مائل في لونه إلى البني وبارزة من حواف فتحة الشرج ولا تسبب البواسير الخارجية أعراض ويمكن أن تؤدي إلى حكة خفيفة وبعض التضيق أثناء التغوط ونادرا ما تسبب البواسير الخارجية نزيف دموي.

    البواسير الداخلية

    ويكون التوسع بالأوردة الداخلية داخل المستقيم، وهي عادةً غير مؤلمة ولا يشعر بها المريض، وتصنف إلى 4 درجات :

    درجة أولى تبقى في المستقيم.
    درجة ثانية تهبط عبر الشرج عند التغوط ولكنها تعود عفوياً.
    درجة ثالثة تهبط عبر الشرج عند التغوط ولكنها تتطلب رداً بالإصبع.
    درجة رابعة تبقى هابطة بشكل دائم ولا يمكن ردها.

    تدبير البواسير والتشققات

    تصيب الأمراض الباسورية حوالي 80% من الناس في فترة ما من حياتهم وتكون البواسير خارجية أو داخلية وتوجد حالة الشق الشرجي كمرض شائع.

    تزول حدة الأعراض في البواسير الخارجية خلال أسبوعين عادة أما البواسير الداخلية فغير مؤلمة في العادة وتوجد على عدة درجات والعمل الجراحي عليها مزعج ويستعاض عنه بخنقها بحلقة مطاطية خاصة أو تخثيرها بالأشعة تحت الحمراء أو الكهرباء وبصورة أقل شيوعاً بالتبريد أو بالتصليب.

    ينجم الشق الشرجي عن تصدع المخاطية غالباً بسبب البراز المتصلب ويسبب آلاماً مبرحة ونزفاً في 60% من الحالات.و قد تزمن الحالة في حال استمر الألم لأكثر من شهرين.

    علاج البواسير

    مغاطس الماء الدافئة : بمعدل 2-3 مغطس يومياً، ومدة المغطس 15-20 دقيقة.
    حمية عالية الألياف : لمكافحة الامساك.
    السوائل بكثرة : لمكافحة الامساك أيضاً.
    تنظيم وقت التبرز يومياً.
    الرياضة الخفيفة، وخصوصاً المشي.
    المعالجات الموضعية : وهي متنوعة من كريمات وتحاميل، وتشمل :
    المعالجات التي تحتوي على مخدر موضعي مثل الليدوكائين.
    المعالجات التي تحتوي على الكورتيزون.
    المعالجات تحتوي على مركبات عشبية طبيعية مثل الهيلار.

    و في حال فشلت المعالجات السابقة يلجأ الطبيب إلى العمل الجراحي بأسلوبه القديم أو الحديث. الدائم.

    توصيات للمرضى

    لا تسخدم المسكنات المركزية كالكودئين وما شابهه لأنها تسبب الإمساك مما يفاقم الأمر.
    استخدم الإيبوبروفن والباراسيتامول للتسكين.
    استخدم الحمام المقعدي الدافيء لتخفيف الإزعاج ولتسريع شفاء الأنسجة.
    أكثر من تناول السوائل.
    استخدم الملينات كاللاكتولوز ورافعات الكتلة البرازية كالبسيليوم.
    لا تستخدم الحقن الشرجية في الأسبوعين الأوليين.
    يمكنك استخدام المراهم والتحاميل ولا تستخدم تلك الحاوية على الكورتزون لفترة طويلة.
    عليك بالإكثار من تناول الخضار والفواكه الطازجة.
    لا تؤخر زمن قضاء الحاجة بعد الإحساس بالامتلاء (عادة ما يكون ذلك بعد الوجبات).
    لا تجعل مدة قضاء الحاجة طويلة فهذا مضر بحالتك.