تخطى إلى المحتوى

الرهاب الاجتماعى ليس دليلاً على ضعف الشخصية

    الرهاب الاجتماعى يعطى الإنسان فعلا الشعور أن مقدراته محصورة، وأنه أضعف من الآخرين، وأنه سوف يفقد السيطرة فى الموقف عند المواجهة، والبعض يأتيه الشعور بأنه سوف يسقط أرضًا، أو أنه مثار الاستهزاء، والاستخفاف من قبل الآخرين.

    الشخص الذى يعانى من الرهاب الاجتماعى يستشعر الأعراض الفسيولوجية بصورة واضحة، وهذه تظهر فى شكل شعور بالتلعثم، واحمرار فى الوجه، ربما رعشة وتسارع فى ضربات القلب، أو التعرق.

    هذه التغيرات الفسيولوجية هى موجودة بالفعل، لكن الإنسان يحس بها بشكل مبالغ فيه، لذا يلجأ الطبيب دائما إلى طمأنت المرضى الذين يعانون من الرهاب الاجتماعى، حيث إن مشاعرهم ليست كلها حقيقة، وأنهم ليسوا تحت الرقابة من قبل الآخرين، هذه تجربة إنسانية داخلية خاصة بالشخص نفسه، حتى ما يعتبره البعض تلعثما فى الكلام فهذا ليس صحيحا.

    الرهاب ليس دليلا على ضعف الشخصية، أو على ضعف الإيمان، لكنها تكون تجربة مكتسبة، ربما تكون منذ مرحلة الطفولة أو قد يكون الإنسان لديه استعداد، أو هشاشة نفسية بسيطة ولذا تظهر هذه الأعراض.

    أما عن العلاج فأولا على ضرورة التعرف على طبيعة هذه المخاوف، والتفاعلات المصاحبة لها، والمبالغة فى الشعور هذا هام لأن تفهمه فهما دقيقا يجعل الشخص لا يهتم بهذه الأعراض كثيرًا.

    ثانيا: التعرض للمواقف الاجتماعية، التى تثير المخاوف ولا يتجنبها أبدا لأن هذه الطريقة تعتبر نوعا من التعريض الإيجابى.

    ثالثا: العلاج الدوائى: وتستعمل الأدوية التى تزيد من إفراز “السيروتونين” والتى تفيد فى العلاج بشكل فعال.

    رابعا: تطبيق تمارين الاسترخاء.