تخطى إلى المحتوى

مشاعر الخوف من الولادة

    على بعد بضعة أسابيع من الولادة، كل النساء الحوامل يشرعن في التعبير عن مخاوفهن وقلقهن. هذا الأمر طبيعي بالنظر للمجهول الذي ينتظر كل سيدة على وشك الوضع لأول مرة.

    مشاعر الخوف هذه طبيعية جدا ومشروعة، لذلك فلا مجال لأن تشعر السيدة بالذنب لكونها خائفة من لحظة الوضع، ومع ذلك تجنبي سيدتي الاحتفاظ بمخاوفك لنفسك، وحاولي التحدث في الأمر مع المولدة أو الطبيب الذي يشرف على متابعة عملية حملك، فبإمكان هذين الشخصين الإجابة عن كل تساؤلاتك ومخاوفك، وبإمكانها كذلك مساعدتك على التخلص من مشاعر القلق.

    إذا لم يكن الحديث مع هذين الشخصين كافيا لاستعادة الأم قليلا من اطمئنانها وهدوئها، فبالإمكان دائما اللجوء لطلب المساعدة من المعالج النفساني الملحق بمصحة التوليد التي ستحتضن عملية الولادة، وفي الغالب يكون حضور جلسات الإعداد للولادة من أجل الاسترخاء واستعادة الهدوء كافي.

    هذه اللحظات ستمكن السيدة من التعبير عن مكوناتها، ومن الحصول على أكبر قدر من المعلومات الشخصية حول الولادة، وكل ما يتعلق بهذه اللحظة، وكذا تبادل وجهات النظر مع نساء حوامل على وشك الوضع، ومعرفة أن هناك من يشاركنها ذات الوضعية، وأنهن مثلها تماما يطرحن الأسئلة ويعبرن عن مخاوفهن في انتظار لحظة الصفر