تخطى إلى المحتوى

نظام غذائي للتخلص من الإجهاد والتوتر

    يعلم الجميع أن الإجهاد له أضرار صحية كبيرة. من انخفاض إلى ارتفاع ضغط الدم والأرق والإنهاك وزيادة الوزن، فالإجهاد المزمن له عواقب وخيمة على صحتك.

    لا يمكنك تجنب الكثير من الضغوط التي تواجهينها في حياتك الشخصية والمهنية ، ولكن لا تدعيها تؤذي صحتك.

    جرس الإنذار

    عندما يعاني جسمك من الإجهاد المستمر ، فإن رد فعله ، (نظام التنبيه الطبيعي الخاص بنا) يكون باستمرار في حالة تأهب قصوى، حيث تحث “حالة الطوارئ” هذه الغدة الكظرية الخاصة بك – غدة صغيرة موجودة على جانب الكليتين – على إفراز عدد كبير من الهرمونات بما في ذلك الأدرينالين والكورتيزول.

    يزيد الأدرينالين معدل ضربات القلب ويرفع ضغط الدم ويزيد معدل إمدادك بالطاقة لاستعداد إما للهروب أو المكافحة. يزيد الكورتيزول، هرمون التوتر الأساسي، من معدل السكر (الجلوكوز) في الدم، ويعزز استخدام عقلك لهذا الجلوكوز، بل إنه يغير أيضا استجابة جهازك المناعي ويوقف جهازك الهضمي وجهازك التناسلي وعمليات النمو، حيث يعرف عقلك بالفطرة أن هذا ليس أولوية عندما تكونين في حالة إجهاد.

    كل يوم ينتج جسمك بشكل طبيعي الكمية المناسبة من الأدرينالين والكورتيزول التي يحتاجها. ولكن إذا كنت تعيشين في حالة دائمة من التوتر والإجهاد العاليين، وذلك بسبب ضغوط في حياتك الشخصية أو العملية، فهذا يمكن أن يغير في الواقع من مستويات هذه الهرمونات، مما قد يؤدي إلى مجموعة من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها.

    لاحظي المؤشرات

    إذا كنت تشعرين بإنهاك بشكل مستمر، فربما تكونين قد زاد وزنك أيضا. وقد أثبتت العديد من الدراسات أن العلاقة بين الإجهاد وزيادة الوزن، وتحديدا حول منطقة المعدة. ومع ذلك، اختيار النظام الغذائي ونمط الحياة المناسب يمكن أن يساعدك على خفض مستويات التوتر لديك، ويجعلك تتمتعين بصحة أفضل، وبالتالي يتغير شكل جسمك للأفضل.

    خلال فترات التوتر الطويلة، يحول الإفراط في إفراز هرمون الكورتيزول السعرات الحرارية إلى دهون. كما تحتوي البطن على مستقبلات الكورتيزول أكثر من أي جزء آخر من الجسم، وتخزن معظم هذه الدهون حول منطقة البطن. ومن خلال التعامل الصحي مع أجسامنا يمكننا تغيير هذه الأنماط. عندما ترتفع حدة التوتر، ربما يكون تأثيره عليك كتأثير صدمة تناول كمية كبيرة من الكافيين أو الشيكولاتة، ولكن هذا يجعل جسمك أكثر عرضة للإجهاد من خلال تغيير نسبة السكر في الدم ومستويات الكورتيزول ، وعلى المدى الطويل يؤدي ذلك إلى تراكم الدهون في جسمك.

    تهدئة العاصفة

    يمكن أن تقلل أطعمة بعينها من آثار الإجهاد والتوتر عن طريق خفض مستويات الكورتيزول في جسمك ومعالجة أثره على الجسم. عندما تكونين تحت ضغط فإنك تحتاجين لأطعمة تساعدك على تحقيق استقرار الكيمياء في عقلك وتوفر الارتياح الذي تفتقده الأطعمة السريعة. ولذلك فقد ألهمتنا النظم الغذائية الأصلية لأجدادنا، حيث يعتبر النظام الغذائي البدائي، المبني على الأطعمة التي كانت متاحة لأسلافنا، نظاما مثاليا للذين يعانون من الإجهاد. كما أن هذه الأغذية تحتوي على كمية قليلة من السكر والكربوهيدرات المكررة وغنية بالفيتامينات والمعادن التي توفر لجسمك التغذية المثلى وتخفف من الإجهاد والتوتر.

    النظم الغذائية التي تمنحك شعوراً بالارتياح

    سيساعدك تغيير عاداتك الغذائية بشكل طبيعي على خفض مستويات الكورتيزول وإنقاص وزنك.

    1- تناولي مصادر البروتين مثل البيض واللحوم العضوية أو السمك مع كل وجبة لتنظيم مستويات السكر في الدم.

    2- يجب تناول الدهون مثل تلك الموجودة في السردين والسلمون البري والأفوكادو والمكسرات والبذور. اطبخي طعامك بزيت جوز الهند وزيت الزيتون أو (كمية صغيرة من الزبدة).

    3- تناولي الكثير من خضار السلطة النيئ، الغني بالألياف والمواد الغذائية الرئيسية. وقدميها مع القليل من زيت الزيتون البكر الممتاز لتساعدك على امتصاص الفيتامينات القابلة الذائبة في الدهون.

    4- قللي من تناول الحبوب التي تحتوي على الجلوتين والقمح، وحاولي تجنب تناول الكثير من منتجات الألبان والسكر والكافيين والدهون المصنعة واللحوم ذات النوعية الرديئة.

    5- قومي بشرب الشاي الأخضر والمياه النقية بدلا من المشروبات الغازية السكرية الخالية من السعرات الحرارية.