تخطى إلى المحتوى

هل تقنيات تذويب الدهون آمنة؟

    يتزايد الإقبال على تقنيات تفتيت الدهون، مثل “الميزثيرابي”، والتفتيت بالليزر، باعتبارها الطريق السريع للرشاقة، كما أنها تبدو آمنة فلا جراحة فيها،  بالإضافة إلى أن أصحاب مراكز هذه التقنيات دائمًا ما يعدون الناس بعدم عودة الوزن مرة أخرى.

    تستخدم هذه التقنيات كبدائل من الجراحة من خلال تدمير الخلايا الدهنية دون شفط الدهون، علماً أن هناك نوعين منها هما التقنيات العدوانية كتفتيت الدهون بالليزر وحقن العوامل الكيمائية والتقنيات العدوانية.

    وأما تلك غير العدوانية فهي التي يتم فيها اللجوء إلى التردد الإشعاعي والليزر والأشعة ما دون الحمراء والموجات فوق الصوتية. ورغم كون هذه التقنيات لا تدمر الشحوم فعلياً فهي قد تساعد على شد الجلد وتحسين الدورة الدموية.

    هذه التقنيات ليست آمنة تماما، فقد حظرت تقنيات تذويب الشحوم في فرنسا بموجب مرسوم صدر عن الحكومة الفرنسية في 12 نيسان/أبريل 2011، وذلك بعد حصول مضاعفات عديدة مرتبطة بها. كما أوقفت هذه التقنيات في الولايات المتحدة بقرار من إدارة الأغذية والأدوية التي وجهت في نيسان/أبريل 2010 إنذارات إلى ستة مراكز طبية تجميلية وإلى شركة برازيلية كانت تروّج لمستحضرات تحليل الدهون على موقعها الالكتروني.

    وبالنسبة لتفتيت الدهون بالليزر فهو غير فعال كما يشاع، وقد يسبب التهابات وحروق، أما الميزوثيرابي فيستخدم فيه ليستين الصويا المخصص لمعالجة الانسدادات الرئوية الشحمية الطبية وتم تحويله لاحقاً إلى غايات تجميلية. كما أنه لا توجد جرعة معينة أو وصفة معيارية محددة.

    وجميع هذه التقنيات تسبب ارتفاع حرارة داخل الجلد وحروقاً لا يمكن تصحيحها في مرات كثيرة وتشوهات.

    وإضافةً إلى الآثار غير المرغوب فيها، تبرز مشكلة الحساسية ضد المستحضرات المحقونة في بعض هذه التقنيات كالميزو، وتلف خلايا النسيج الشحمي وتضرر الأنسجة المحيطة وتلوّن الجلد.

    وبعض الآثار التي قد تنتج عنها قد يتطلب تصحيحاً بترميم الجلد لإزالة التشوهات. كما تجدر الإشارة إلى مشكلة الدهون التي تحرر في الجسم ولا يتم إخراجها منه ولا يعرف أين تنتقل في الجسم، مع ما قد ينتج عن ذلك من مشكلات صحية كارتفاع مستويات الشحوم الثلاثية ومشكلات في القلب والكليتين.