تخطى إلى المحتوى

لماذا لا ينتبه الرجل لمفاتن المرأة أحيانًا؟

    قد تتهم الزوجة زوجها بالبرود أو عدم المحبة إزاء رد فعله على رؤية مفاتنها، ولكنها لا تعي طبيعة الرغبة وتغيرها لدى الرجل، المرأة أيضًا تتفاوت لديها الرغبة التي تعتمد على أمور منها:

    1. حالة الرَّجل:

    بدايةً نلاحظ أنَّ الرَّجل يحمِّل نفسه في كثير من الأحيان أكبر من طاقته الفعليَّة، ليظهر بمظهر القادر الذي لا يمل ولا يكل، حيث يكثر من الممارسة الجنسيَّة في بداية الزَّواج حتى يصل إلى حالة من التراخي أو فتور الحماس، وأحيانًا يكون لتزايد الأعمال خارج المنزل والإرهاق دور كبير في انعدام الرغبة الجزئي، فتشعر المرأة بذلك، ويمكن أن نعزو ذلك كلَّه إلى انعدام حافز الشَّوق وتوفُّر الفرصة، لذلك لا يكون الرَّجل قادرًا على التوهُّج باستمرار أو يشتهي بكبسة زر كلَّما أراد.

    2. حالة المرأة:

    إنَّ الحرج في بداية الزَّواج وعدم المعرفة والخوف من التجربة الأولى من أهم الأسباب التي جعل المرأة أقل تفاعلاً مع الرَّجل، بالإضافة لضغوط الحياة والأعباء النفسيَّة وبدايات الحمل، كل هذا يقلل من الاشتهاء لديها، وربَّما يصيبها النفور والهرب من الرَّجل وكثرة الأعذار، ولكن سرعان ما تعود إلى الاتزان والاستقرار أسرع من الرَّجل، لذلك تتهم بعض الزَّوجات الرجل بالبرود أو الهجر دون تتبع واقعه النفسيّ والعملي.

    وهنا ينبغي القول إنَّ الرغبة في المتعة الزوجيَّة أمر أقرَّه الشَّرع بل فيه أجر وثواب، لذلك أنصح أن تكون باعتدال، بمعنى كل أربعة أيام مرَّة؛ حتى يزيد الشوق وتقوى الرَّغبة ويكون هناك فرصة لالتقاط الأنفاس، كما ينبغي أن يدرك الرَّجل أنَّ للمراة حق فلا يحرمها أو يساومها أو يبتزها لتحصل على مرادها.

    وعلى المرأة أن تعي أنَّ الرَّجل يبذل في الممارسة الجنسيَّة من الطَّاقة والجهد أضعاف ما تبذله، لذا يجب أن تقدِّر أنَّ عدم قدرة الرَّجل على إرواء رغبتها دائمًا ليس عجزًا أو تقاعسًا، إنَّما هو حالة فيزيولوجيَّة أو نفسيَّة طارئة، والأمر بحاجة إلى الكثير من الصَّبر والتَّفاهم والنِّقاش بين الطَّرفين لحدوث المواءمة المطلوبة التي تحقق سعادة وإشباع الطَّرفين.