تخطى إلى المحتوى

المكملات الغذائية لإعادة الشباب .. حقيقة أم سراب؟

    إن العلماء إلى يومنا هذا لا يزالون يبحثون عن سر الشباب، لكن للأسف، بعض الأطباء، والعيادات الطبية، ومنتجي المكملات الغذائية (الأقراص) المقاومة للشيخوخة، يدعمون العلاجات التي لم تثبت صحتها.

    أولها هي حقن الفيتامينات، ادعى البعض أن حقن الفيتامينات بجرعات كبيرة قد تشعرك بالشباب، وإنما الحقيقة أن هذه الطريقة من شأنها تسريع الامتصاص إلى مجرى الدم. نعم تناول القليل منها جيد، لكن هذا الأمر ليس دقيقا، وقد كشفت نشرة «كونسيومر ريبورتس» أن أفضل طريقة للحصول على الفيتامينات للجميع هي عن طريق الوجبات الغذائية.

    ثاني ما يقال، أن المكملات الغذائية من نوع ديهايدروإبيندروستيرون dehydroepiandrosterone تمنع الأمراض وتحسن الطاقة، والحقيقة أنها لا تقوم بإبطاء التقدم في السن. بل اكتشف الباحثون أن لا فرق بين أولئك الذين تناولوا المكملات هذه والذين لم يتناولونها من حيث التركيب الجسدي، والأداء الطبيعي، والحساسية ضد الأنسولين، وجودة الحياة.

    وآخرها هو أن مكملات أوميجا-3 الغذائية قد تقلل من تأثير الشيخوخة، والسؤال هو هل هناك صلة لهذه الأحماض الدهنية بالتقدم في السن؟ الإجابة هي دراسة في العام الماضي أثبتت أن أوميجا 3 قد تساعد على الحفاظ على القسيمات الطرفية (التيلوميرات) التي هي قطع صغيرة من الحمض النووي (دي إن إيه) تحمي الخلايا، وكان هذا هو الدليل الأول الذي كشفت أن المكملات الغذائية قد تساعد فعلا في وجود فارق بصدد التقدم في العمر وآثاره على الجسم.